المكان: مقبرة المجاهدين الزمان: منذ لحظات من كتابة هذا الخبر، وبالضبط الساعة 11 إلا ربع دقيقة. الحدث: دفن السقام الذي فارق الحياة بعيد أحداث بني مكادة في غياب أي فرد من أفراد عائلته. فقد علمت "فبراير.كوم" من مصادرنا في عين المكان، أن السلطات تدفن الآن السقام الذي توفي بعد اعتقاله واعتقال دوجته السيدة خدوج، وتحول حادث إفراغ عائلته خدوج وزوجها إلى حدث هز حي "أرض الدولة" في بني مكادة. وقد علمنا أن رئيس المنطقة الأمنية الأولى وشخص ينتمي للمخابرات هما اللذان يشرفان على هذه العملية الآن. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أصوات كانت قد طالبت باطلاق سراح خدوج لدفن زوجها، وقد رفضت بعض من أفراد أسرته أن تدفنه بالطريقة التي طلب منهم أن يدفن بها، وهي نقل رفاته مباشرة من مستودع الأموات إلى القبر، في الوقت الذي أصر البعض على أن لا يوارى الثرى إلا بعد جنازة تخرج من حي "أرض الدولة" وهذا ما رفض من الأساس، لأن الحي لازال يغلي وتفاديا لأي اشتعال جديد للمنطقة التي عاشت اليومين الأخيرين توثرا اجتماعيا خطيرا. لكن، أن يدفن السقام بدون حضور أي فرد من أفراد عائلته، فهذا ما اعتبره البعض سابقة خطيرة.