قرر حزب "بوديموس" (أقصى اليسار) الإسباني المشارك في الحكومة الإسبانية، الانتظار حتى تلقي تفسيرات من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الأربعاء المقبل أمام مجلس الشيوخ، لاتخاذ قرار بشأن إعلان مقترح برلماني في المجلس للتصويت لصالح مشروع "الاستفتاء في الصحراء" من عدمه. وقال المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للحزب جيراردو بيسارليو، في تصريحات لإذاعة إسبانيا الرسمية "RNE"، إن الحزب لم يتلق حتى الآن أي تفسيرات لما سماه "القرار الأحادي" لبيدرو سانشيز المؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء. وبحسب المتحدث ذاته، فإن الموقف الجديد "خطأ قد تكون له عواقب على إسبانيا"، مضيفا بالقول إن "الموقف مبني على اتفاق مع مستبد مثل ملك المغرب الذي لا يستحق أي ثقة"، وفق تعبيره. وأضاف بيسارليو أن الحزب الاشتراكي (الحاكم) ورئيسه سانشيز ابتعدوا عن برنامجهم الانتخابي في 2019 الذي دافع عن الشرعية الدولية ويدعم استفتاء الصحراء، حسب قوله، مشيرا إلى أن تغيير موقف حزبه من مبادرة" البوليساريو" غير وارد. واعتبر المتحدث ذاته، أن "الحل الوحيد الذي يمكن أن يكون عادلا ودائما هو عدم استبعاد جبهة البوليساريو والاعتراف بالحق في تقرير المصير"، منتقدا في ذات الصدد ما سماه "نفاق" حزب فوكس والحزب الشعبي المعارضين، قائلا إنهما مدحا الملك محمد السادس في الماضي. وكان حزبا "ERC" الكتالوني و"BILDU" الباسكي اليساريان والداعمان للحكومة الحالية، قد قدما مقترك إلى مجلس الشيوخ الخميس الماضي، يدعوان فيها إلى التصويت من أجل "الاستفتاء والشرعية الدولية"، معتبران أن موقف بيدرو سانشيز غير قانوني. ومن المرتقب أن يصوت مجلس الشيوخ الإسباني خلال الأسبوع الأول من أبريل المقبل، على مبادرة الحزبين اليساريين، إذ تسبقها جلسة استماع يوم 30 مارس الجاري لبيدرو سانشيز بالمجلس ذاته.