قدر مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) نسبة اعتماد المغرب على السلع الغذائية من روسياوأوكرانيا بحوالي 1,9 في المائة. ويشمل هذا التقدير الكمية المستوردة من القمح والشعير والذرة وزيت عباد الشمس، وفق ما تضمنه تقرير نشره "أونكتاد" الأسبوع الجاري. وتأتي تركيا على رأس الدول المعتمدة على السلع الغذائية من روسياوأوكرانيا بنسبة 25 في المائة، تليها الصين ب23 في المائة، ومصر ب22,6 في المائة. ويمثل اعتماد الهند على سلع أوكرانياوروسيا حوالي 13 في المائة، وهولندا 8,9 في المائة، وإسبانيا 6 في المائة. وجاء في تقرير للمؤتمر أن التقييم السريع يؤكد تأثير الحرب في أوكرانيا على التجارة والتنمية بشكل كبير، ويرجح خبراء المؤسسة أن يتدهور الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة. وقالت الأمينة العامة ل"أونكتاد" ريبيكا جرينسبان إن "الحرب في أوكرانيا لها تكلفة باهظة على البشرية وستنتج عنها صدمات على الاقتصاد العالمي، وبالتالي تهديد المكاسب التي تحققت في التعافي من جائحة كورونا". وأضافت الأمينة العامة للمؤسسة التابعة للأمم المتحدة أن "أوكرانياوروسيا لاعبان رئيسيان في أسواق الأغذية الفلاحية، وتمثلان 53 في المائة من التجارة العالمية في سوق زيت عباد الشمس والبذور و27 في المائة من القمح". وتابعت جرينسبان بأن "الارتفاع الشديد في أسعار الغذاء والوقود سيؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً في البلدان النامية"، ولم تستبعد بروز مخاطر الاضطرابات المدنية ونقص الغذاء والركود الناجم عن التضخم، خاصة بالنظر إلى الحالة الهشة للاقتصاد العالمي والدول النامية بسبب كورونا. وذكر التقرير أنه يصعب التنبؤ بالآثار طويلة الأمد لارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تحليل البيانات التاريخية يسلط الضوء على بعض الاتجاهات المحتملة المثيرة للقلق، حيث تزامنت دورات ارتفاع أسعار السلع الغذائية مع الأحداث السياسية الكبرى مثل أعمال الشغب المرتبطة بارتفاع أسعار الغذاء 2007 و2008 والربيع العربي سنة 2011.