كشف وزير الداخلية الإسباني، "فرناندو غراندي مارلاسكا"، أن المغرب ساعد بلاده على تفادي محاولتين للهجرة غير النظامية يومي الجمعة والإثنين الماضيين، آخرها جنبت الجارة الشمالية تسلل ألف مهاجر إلى مليلية المحتلة. وأضاف وزير الداخلية، أمام "الكونغرس" الإسباني في رد على سؤال للحزب الشعبي و"فوكس"، إنه في الأيام الأخيرة، كانت هناك محاولات جديدة أحبطت بفضل التنسيق الإسباني مع السلطات المغربية"، مضيفا "بالتدقيق، تم إيقاف وصول 1000 مهاجر إضافي". وفي الأسبوع الماضي، تعرضت حدود مليلية لأكبر محاولة قفزة وصفتها إسبانيا ب"التاريخية" بين الأربعاء والخميس، بعدما حاول حوالي 3700 مهاجر الوصول إلى الأراضي الإسبانية ونجح 871 من التسلل إلى المدينةالمحتلة. وأوضح الوزير الإسباني، أن مجهودات المغرب على الحدود بمليلية جعلت محاولتي الاقتحام "أصغر مما كان متوقعا"، مشيرا إلى أنها خلفت 50 مصابا بين رجال الأمن الإسبان. وأكد وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن أحد الركائز الأساسية التي تعمل عليها الحكومة هو "التعاون مع البلدان المجاورة" في قضايا الهجرة، في إشارة إلى المغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي يملك حدودا برية مع أوروبا. وشدد مارلاسكا على أن هذا العمل المشترك أدى إلى تفادي قفزتين أخريين إحداهما يوم الجمعة الماضي والأخرى يوم الإثنين بسبب "التعاون والتنسيق والموثوقية مع جيراننا"، قبل أن يشير إلى أنه خلال محاولة يوم الجمعة الماضي فقط كان من الممكن أن يصل ألف مهاجر إضافي إلى الأراضي الإسبانية. وشهدت الحدود البرية الرابطة بين الثغر المحتل لمليلية وباقي ربوع المملكة، في 2 مارس الجاري، أكبر عملية هجرة غير نظامية من فوق السياج وذلك بعدما حاول قرابة 2500 مهاجر العبور، فيما نجح حوالي 500 منهم في ذلك، بحسب ما أعلنت عنه حكومة المدينة. وفي اليوم الموال (3 مارس)، حاول 1200 شخص اقتحام الحاجز الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة والمغرب، ونجح 350 فردا منهم من الهروب والدخول إلى المدينة. تواصلت محاولات الاقتحام أول أمس الثلاثاء، إذ أفادت سلطات مليلية، أن قوة صد التسلل في الحرس المدني رصدت "مجموعة كبيرة من نحو ألف مهاجر يقتربون من سياج مليلية بشكل منسق ومنظم قبل أن ينقسموا إلى عدة مجموعات، وتمكنت إحدى المجموعات، تضم نحو 400 شخص، من الوصول إلى السياج" لكن قوات الأمن المغربية أوقفتهم، وفق السلطات.