بينما ظل الحزب القومي المتطرف "فوكس" يحاول، منذ اقتحام عدد من المهاجرين الأفارقة لمليلية المحتلة، إلصاق التهمة بالمغرب، والادعاء بتراخي عناصره الأمنية في صد ما وصفته الصحافة هناك ب"الهجوم" على المدينة، خرج وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ليفند هذه الادعاءات أمام البرلمان الإسباني، في جلسة عامة صباح اليوم الأربعاء، معبرا عن امتنان حكومة بلده للمجهودات التي تبذلها المملكة للحد من هذه الظاهرة. وقال مارلاسكا، جوابا عن أسئلة لنائبين عن الحزب الشعبي وفوكس، حول اقتحام حوالي 3700 مهاجر إفريقي للسياج المحيط بميليلة، إن هذا العدد كان سيكون أكبر، لولا التنسيق والتعاون مع السلطات المغربية، مضيفا أن هذا التنسيق أسفر عن إيقاف 1000 مهاجر إضافي كانوا على أهبة للعبور نحو مليلية. وأوضح الوزير الإسباني في هذا الصدد، أن الاقتحام الذي وقع الأسبوع الماضي، وأصيب خلاله 50 عنصرا أمنيا في مليلية بجروح، لم يكن كبيرا بالحجم المتوقع، مشيرا إلى أن المغرب يعاني بدوره من الهجرة غير الشرعية. وقال إن مصالحه سجلت محاولات أخرى كثيرة لاقتحام المدينة خلال تلك الفترة (من الاثنين إلى الخميس الماضيين)، إلا أنها باءت بالفشل بفضل التعاون "المتين والموثوق" مع السطات في المغرب. وأمام محاولة حزب "فوكس" التهويل من قضية الهجرة غير الشرعية عبر بوابة مليلية، أوضح وزير الداخلية الإسباني أن عدد الأشخاص الذين يعبرون نحو هذه المدينة بطريقة سرية، لا يمثل سوى 0.0021 في المائة من إجمالي عدد المهاجرين الوافدين على إسبانيا.