دافع وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا عن التعاون المغربي في مجال الهجرة، مسجلا أن هذا التعاون حال دون اقتحام مئات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء للسياج الحدودي مع مدينة مليلية في الأيام الأخيرة. وأبرز الوزير عند حديثه في جلسة للبرلمان الإسباني أن التعاون المغربي في مجال الهجرة، أدى إلى تفادي محاولتي هجرة جماعية في الأيام الأخيرة نحو مليلية المحتلة، وذلك في سياق ما شهدته المدينة من أكبر عملية هجرة جماعية في تاريخها. وأكد مارلاسكا أن التنسيق المغربي الإسباني على الحدود، حال دون دخول حوالي 1000 مهاجر إضافي للمدينة، كما أن هذا التنسيق مكن من تقليل عدد المهاجرين الذين نجحوا في اجتياز الحاجز الحدودي، والذين بلغ عددهم حوالي 850 مهاجرا. وردا على إلقاء حزب الشعب و"فوكس" اللوم على الحكومة، والمطالبة بزيادة عدد أفراد الشرطة، أكد الوزير الإسباني أنه يوجد عدد كاف بالمدينة من أفراد الشرطة، موضحا أن القوات المغربية بدورها تتعرض لضغط المهاجرين. وأشار إلى أنه يتم إجراء تغييرات على السياج لنشر "حدود ذكية"، من شأنها أن تساعد في وقف الدخول غير النظامي للمهاجرين، موضحا أن عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى مليلية جد ضئيل مقارنة بمجموع المهاجرين الذين يفدون على باقي المناطق الإسبانية.