كشفت صحيفة "الاسبانيول" ذات المصادر القوية في حكومة بيدرو سانشيز، عن أن الاتفاق الموقع بين مدريد والعاصمة الجزائر بشأن توريد غاز الأخيرة إلى جنوبي إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز "ميدغاز"، يحتوي على بند يصعب مهمة الإسبان إعادة توزيع الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب المغاربي الأوروبي. وذكرت الصحيفة الإسبانية أن البند يمنع الجانب الإسباني إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى دولة ثالثة، في وقت صرحت وزيرة الانتقال الطاقي الإسباني في وقت سابق عن استعداد إسبانيا استقبال الغاز المغربي المسال وإعادة تصنيعه في المصانع الاسبانية ثم توريده للمغرب عبر خط انابيب الغاز المغاربي الأوروبي. وأزعجت التصريحات الاسبانية صناع القرار في قصر المرادية، حيث كشفت صحيفة "اوكي دياريو" الاسبانية بناء على مصادرها في الحكومة المركزية بمدريد، عن أن الجزائر غضبت من رغبة إسبانيا مساعدة المغرب لتجاوز أزمة الطاقة التي يعيشها العالم خلال الأشهر الأخيرة. ورغم شفافية القرارات الاسبانية في هذا الجانب، حسب الصحيفة الاسبانية، فإن الجزائر لم يرق لها القرار الإسباني، مؤكدة وفق مصادرها بأن الاتفاق الجزائري الإسباني أصبح يسير على خط رفيع. وعزت الصحيفة ذاتها التوتر الجزائري إلى رغبة السلطات هناك لمعاقبة المغرب، بسبب ما تسميه "الأعمال العدائية للمملكة ضدها"، حيث لم تجدد لذات السبب عقد توريد الغاز الجزائري إلى إسبانيا نهاية أكتوبر الماضي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي.