اعتقلت عناصر الأمن الإثنين الماضي بشارع محمو بوزيان بالبيضاء قاضيا سابقا كان مبحوثا عنه في فضيحة الغش في امتحانات الباكلوريا التي شهدتها ثانوية البارودي، والتي أدينت فيها مجموعة من الأطر والأساتذة بالحبس النافذ، بعد أن ثبت تورطهم في دس ورقات إجابة خاصة ببعض المواد ضمن ورقات الامتحان لتمكين ابن القاضي من الحصول على نقط مرتفعة. وعلمت "الصباح" في عدد الخميس 4 أكتوبر الجاري، أن فرقة أمنية خاصة ترصدت خطوات القاضي السابق، الذي كان في حالة فرار منذ إثارة الفضيحة صيف السنة الماضية، وعمدت إلى إيقافه حينما كان يهم بركوب سيارة من نوع "كونغو" اعتاد التنقل عبرها، وطلبت منه مرافقتها بعد أن اطلعته على صفتها، غير أن القاضي رفض الامثتال إلى أوامر رجال الأمن، الذين كانوا بزيهم المدني، مخبرا إياهم أنه قاض، وأنه لا يجب معاملته بهذا الأسلوب، قبل أن يصيح في وجوههم "واش عرفتو معامن كتهضرو".
وأضافت نفس اليومية أنه تجمهر عشرات المواطنين بمكان الحادث بعد سماعهم صراخ القاضي ومحاولات رجال الأمن إدخاله السيارة، قبل أن يصعدوه بالقوة إلى سيارة من نوع "داسيا" كانت عناصر الأمن على متنها.