اعتقلت مصالح الأمن بشارع بوزيان بمدينة الدارالبيضاء، قاضيا ثبت تورطه في فضيحة الغش التي شهدتها الثانوية التأهيلية البارودي. والفضيحة التي أدين فيها مجموعة من الأساتذة والأطر بالحبس النافذ. ثبت تورطهم في دس ورقات الإجابة الخاصة ببعض المواد ضمن ورقات الإمتحان لتمكين ابن القاضي من الحصول على نقاط مرتفعة بامتحانات الباركالوريا الفائتة. وحسب يومية الصباح التي اوردت الخبر، فإن القاضي كان في حالة فرار بعدما شاعت الفضيحة، وتم ترصّده من قبل فرقة أمنية لترقب خطواته. وبالفعل تم إيقافه وإدخاله بالقوة إلى سيارة الأمن بعدما رفض الامتثال لأوامر عناصر الأمن الذين كانوا بالزي المدني، صائحا في وجههم "واش عرفتوا مع من تتهضرو". وتعود تفاصيل القضية، حينما نسج القاضي علاقات قوية مع حارس عام ثانوية البارودي، وطلب منه تمكين ابنه من اجابات امتحانات الباكالوريا، حتى ينجح بأمان. وأعطى القاضي الحارس عام مبلغ خمسة آلاف درهم كرشوة ووعده بمبالغ أخرى فور ظهور نتيجة الامتحانات. وامتثل الحارس العام لرغبة الوالد القاضي الذي كان يضع أجوبة الامتحانات قرب حائط المرحاض، فيأخذها الحارس العام ويعطيها لبعض الأساتذة المشرفين على الحراسة فيدسوها في ورقة الامتحان لابن القاضي. وقد تفجرت قضية الغش هذه، في ثانوية البارودي، بعدما استغربت لجنة المراقبة من العلامات التي حصل عليها ابن القاضي والتي بلغت 20 في مواد الفيزياء والرياضيات والعلوم، فعمدت على مراجعة أوراق أجوبة التلميذ خلال الامتحان ليتبين أن الخط مختلف في الأوراق. فانكشف المستور وعلمت اللجنة أن جهة ما قد عمدت على دس أوراق الامتحان والتخلص من أوراقه الأصلية، ليكتشف تورط مجموعة من الأساتذة والاطر في هذه الفضيحة قبل ان يحالوا على القضاء لتتم ادانتهم بعقوبات حبسية نافذة تراوحت ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات.