أكد وزير الخارجية الإسباني أن الأزمة مع المغرب قد تجووزت، وأن العلاقة الآن بين البلدين تبدو طيبة وأكثر سلاسة، واصفا المغرب ب "الشريك الاستراتيجي". وأكد خوسيه مانويل ألباريس، في ظهور له أمام لجنة الخارجية بالبرلمان الاسباني يومه الخميس، أنه يعمل على بناء "علاقة قوية..علاقة القرن الحادي والعشرين" مع المغرب..وأضاف أنه وبعد إجراء مراجعة شاملة للقضايا الرئيسية لسياسة إسبانيا فإن الهدف الآن هو بناء أفضل علاقة ممكنة مع المغرب بسبب المصالح المشتركة وحجم القضايا المعقدة بين الطرفين. وأبرز زعيم الدبلوماسية الاسبانية أنه وبعد خطاب الملك محمد السادس بخصوص العلاقة مع إسبانيا، أصبح هناك تعاون جيد بشأن الوضع الأمني في الحدود مع سبتة ومليلية، ويريد كلا الطرفان علاقات جوار مثالية، وهو ما سيستغرق بعض الوقت، وأكد ألباريس، أنه يتحدث مع نضيره المغربي ناصر بوريطه باستمرار. في خضم كل ذلك، يبدو أن العلاقة بين البلدين ستستغرق بعض الوقت ليتم إصلاحها بشكل كامل وبناؤها من جديد على أسس الثقة والاحترام المتبادل، في سياق اقليمي متسارع ومتغير، خاصة انضمام ألمانيا الى التحالف الامريكي المغربي الداعم لمقترح الحكم الذاتي وتمادي الجزائر (الممول الرئيس للغاز الى اسبانيا) في صراعها مع جارها المغرب… لكن، في المقابل، تشكل الأنباء الواردة بخصوص تقديم حكومة جزر كناريا التي يرؤسها الاشتراكيون (حزب الرئيس سانشيث) غلافا ماليا قدره 640 ألف أورو الى مجموعة مؤيدة للبوليساريو (تشكل) عثرة جديدة في طريق المفاوضات، خاصة وأن المبلغ موجه لدعم المجموعة الانفصالية التي تمول أنشطة المرتزقة داخل المخيمات، في الوقت الذي يغض فيه الجميع الطرف عن مسألة احصاء سكان هذه المخيمات ومعرفة ظروف عيشهم والوقوف على حقيقة تجنيد الأطفال الصغار وتفشي فيروس كورونا.