نفذت البحرية الأميركية، الثلاثاء الماضي، رفقة نظيرتها المغربية عملية مشتركة لعبور مضيق جبل طارق ودخول البحر الأبيض المتوسط وذلك خلال انتشار منتظم في منطقة عمليات الأسطول السادس الأميركي. وأوضحت البحرية الأمريكية وفق بيان نشرته على موقعها، أن عملية العبور تمت بمشاركة مجموعة "هاري إس ترومان كاريير سترايك" التابعة للبحرية الأميركية والفرقاطة من طراز "سيغما علال بن عبد الله" التابعة للبحرية الملكية المغربية. وأفادت البحرية الأميركية أن "هذه العملية تأتي بعد مغادرة حاملة الطائرات من طراز "نيميتز يو إس إس هاري ترومان cvn 75" والمجموعة الضاربة المرافقة لها المحطة البحرية "نورفولك" بولاية فرجينيا و"مايبورت" بولاية فلوريدا في الأول من ديسمبر". ونقل المصدر ذاته عن الأدميرال كيرت رينشو، قائد المجموعة 8 "كاريير سترايك"، قوله "كانت تجربة رائعة لفريقنا أن يبحر إلى جانب البحرية الملكية المغربية". وأضاف "نحن مع شركائنا المغاربة نشارك بالتأكيد هدف تهيئة الظروف الأمنية البحرية والاستقرار في المنطقة وردع أو مواجهة أولئك الذين يهددون الأمن في أي مكان في العالم". وأشار المصدر إلى أن "قوات الأمن والسلامة البحرية ستعمل أثناء وجودها في منطقة عمليات الأسطول السادس الأميركي، إلى جانب القوات البحرية المتحالفة والشريكة، بالتركيز على جهود التعاون الأمني لتعزيز الاستقرار الإقليمي"، لافتا إلى أن "الشراكة مع البحرية المغربية عبر مضيق جبل طارق تظهر التعاون البحري القوية والالتزام بالقانون الدولي".