شاركت السائحتان "شارلي وأوليفا" ، من جنسيىة فرنسية، مقطع فيديو يوثق لحظة لقائهما بشاب مغربي يدعى محمد، وذلك عقب حلولهما بإحدى القرى النائية المتواجدة بمدينة ورزازات نهاية الأسبوع المنصرم. وقالت السائحتان أنهما قررتا القيام برحلة اكتشاف دول إفريقية عبر سيارة رباعية الدفع ومقابلة السكان المحليين وإعداد التقارير عن ثقافات لا يعرفها الجميع، إلا أنهما تفاجأتا بلقاء الراعي محمد الذي كان بصدد القيام بزيارة لوالده، وقرر التوقف ليتقاسم معهما بعضا من الأكل الذي كان من المقرر أن يأخذه لوالده. وحرص الشاب محمد على الترويج لسياحة منطقته بالرغم من إيجاده صعوبة في الحديث باللغة الفرنسية، حيث حاول أن يوصل أفكاره للشابتين اللتين ذهلتا من كرمه، إذ رفض أن يأخذ أي مقابل مادي على ماقدمه لهما. واشارت أوليفيا إلى أنها منبهرة جدا من كرم هؤلاء الأمازيغ، مضيفة إلى أنهما فوجئتا، بعد أن وجدتا محمد البالغ من العمر 35 سنة، ينتظرهما في الساعة السابعة صباحا قرب السيارة التي نامتا فيها. وأبرزت المتحدثة ذاتها إلى أنها ظنت أنه بائع متجول، إلا أنها تفاجأت بعد أن أخبرهما أنه يرغب فقط في مساعدتهما، وقد قدم لهما الخبز ممتنعا عن أخذ أي تعويض مالي على ما قدمه لهما. "قررنا مرافقة محمد إلى منزل والده البالغ من العمر 55 سنة، حيث يقطن بغية التعرف عليه وعلى قصته أكثر"، تضيف أوليفيا، هناك حيث التقيتا باسماعيل وهو صديق محمد الذي دعاهما لتناول كأس شاي برفقته. وتابعت أوليفيا قائلة إلا أنها وزميلتها ظلتا منبهرتين من كرم وضيافة كل ما استقبلاهما بابتسامة وكرم رائعين.