قال فيلالي في حوار حصري مع موقع "فبراير.كوم" أنه قبيل مؤتمر حزب الاستقلال، اتصل بوزير المالية والاقتصاد نزار بركة لتدارس قضية الترشح للأمانة العامة للحزب في مبادرة لرأب الصدع بين حميد شباط وعبد الواحد الفاسي وحفاظا على حزب الاستقلال. الفيلالي القيادي والوزير والوالي السابق عن حزب الميزان قال أنه اقترح فكرة مرشح ثالث للطرفين، مؤكدا أن نزار قال له بالحرف أن " عبد الواحد الفاسي لا يمكن أن يتنازل لأي شخص من الترشح لأمانة الحزب عدا مولاي محمد الخليفة" وتابع ذات المتحدث قائلا أنه" سأحاول اقناع حميد شباط بهذا المقترح على أن يتنازل الطرفين ويتركا مولاي محمد الخليفة مرشحا وحيدا" ، غير أن نزار بركة قال" أعتقد ان حميد شباط سيرفض هذا الاقتراح ولما توجهت إلى شباط قال لي" قل لكل من الفاسي ونزار أنه الوقت الذي يقرران فيه عقد اللقاء عند مولاي محمد الخليفة سأكون قد سبقته إليه، ومصلحة الحزب فوق كل اعتبار". وأشار الفيلالي ان ترسيخ اقتراحه كان سيكون عن طريق " لقاء بين الأسماء الثلاثة وابرام اتفاق بحضور عدد من أعضاء الحزب على أساس عرضه على المجلس الوطني يوم المؤتمر". وتابع ذات المتحدث قائلا" نزار بركة أخبرني على أنه لا يضمن موافقة وقبول الفاسي عبد الواحد بهذه المبادرة ولكن سأحاول اقناعه ولم يتصل بي من حينها". وهو ما يفسر أن نجل علال الفاسي رفض المقترح. وإذا تتبعتم هذا الحوار الحصري، الذي ننشره على مراحل ستفهمون أن شباط كان مستعدا للانسحاب من السباق على الأمانة العامة إذا تقدم مرشح ثالث. فإلى حدود اليوم الذي سبق الاقتراع قال شباط إنه مستعد للانسحاب من التنافس بشرط أن ينسحب عبد الواحد الفاسي. لكن، يبدو أن من كانوا يضغطون خلف الكواليس على نجل عبد الواحد الفاسي كانوا متأكدين من فوزه.