بعد ساعات على إعلان الملك عودة العلاقات.. إسبانيا تقرر صيانة السياج الحدودي البري مع المغرب

بعد خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب مساء الأمس، والذي أعطى فيه الملك محمد السادس الانطلاقة الفعلية لمرحلة جديدة للعلاقات الإسبانية المغربية بعد انقطاع دبلوماسي غير مسبوق دام لمدة نصف عام، قررت الحكومة الإسبانية طرح مناقصة ناهزت 10 ملايين أورو، لصيانة السياج الحدودي الفاصل بين سبتة ومليلية المحتلتين والأراضي المغربية.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية، أن حكومة بيدرو سانشيز نشرت المناقصة بغية إصلاح شامل للسياجين الحدوديين بين المدينتين المحتلتين شمالي المملكة، تبلغ كلفتها نحو 4,8 مليون أورو لكل سياج. وكانت الحكومة الإسبانية قد نشرت قبل يومين حصيلة وصفتها بالقياسية لأعداد المهاجرين القادمين إلى إسبانيا عبر المدينتين المحتلتين من المغرب، حيث فاقت الأعداد 10 آلاف مهاجر غير نظامي في الثماني الأشهر الأولى للسنة الجارية.
وساهمت أزمة استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو للعلاج في مستشفياتها بهوية مزورة، في تصاعد أعداد المهاجرين خاصة في منتصف شهر ماي الماضي. وكان المئات من المهاجرين المغاربة والأفارقة قد عبروا سباحة وبرا خاصة نحو سبتة المحتلة خلال 48 ساعة من يومي 17 و18 من ماي الماضي، جاء ذلك في خضم أزمة استقبال غالي بإسبانيا الشهر ذاته.