نقلت صحيفة "الفارو دي سبتة" أنه بعد الأزمة الشهيرة في ماي بين المغرب وإسبانيا، عاد المغرب للسيطرة على نقطة الحدود، و أبلغت السلطات المغربية نظيرتها الإسبانية نيتها بدء أعمال فوق رمال شاطئ تارخال، وفقا للصحيفة. وأشارت الفارو دي سبتة إلى أنه سيتم بناء سياج مع الأسلاك الشائكة يمتد إلى البحر، إضافة إلى سياجين مخطط لهما فوق الرمال. وقالت الصحيفة إن المنطقة بأكملها تبدو مليئة بالأسلاك الشائكة، حيت يضع المغرب مزيدا منها في وقت تخفض إسبانيا عددها. وبُني السياج البري المزدوج بين على حدود سبتةالمحتلة ويبلغ طوله ثمانية كيلومترات عام 1999 ثم زيد ارتفاعه في عام 2005 من ثلاثة إلى ستة أمتار. وبدأ العمل في عام 2020 لرفعه مجددا إلى عشرة أمتار في بعض الأماكن. أما في مليلية المحتلة، يقسم الحدود سياج مؤلف من ثلاثة طبقات بطول نحو 12 كلم تعلوه مثلما هي الحال في سبتةالمحتلة، كاميرات وأبراج مراقبة. كما أن إنجاز هذه الأسيجة الشائكة لمنع الحركة بين سبتة وباقي التراب المغربي، تأتي في وقت تتحدث تقارير إعلامية إسبانية عن نية المغرب إبقاء الحدود مُغلقة مع سبتة حتى لو تحسنت الأوضاع الوبائية، في إطار اجراءاته المستمرة لزيادة الخناق على المدينة. وبالرغم من أن تدفقات المهاجرين على سبتة تراجعت بشكل كبير على المدينة في الأسابيع الأخيرة، بفضل المراقبة الأمنية المغربية، والأسيجة الحدودية الجديدة، إلا أنه من جهة أخرى لا تظهر في الأفق أي بوادر باقتراب فتح معبر تراخال بين المغرب وسبتة، أو تحسنا في العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد. هذا وقد قررت الحكومة الإسبانية، تقديم دعم مالي للمغرب مُحدد في 30 مليون أورو، في إطار المساعي لمساعدة المغرب في التصدي للهجرة السرية، وقد تكون هذه الأشغال المغربية جزء من الاتفاق والتفاهم السابق بين البلدين في مجال محاربة الهجرة. وأزيلت الأسلاك الشائكة التي كانت تعلو السياج في الأشهر الأخيرة، واستُبدلت بأسطوانة معدنية للحد من الإصابات التي كانت تلحق بالمهاجرين الذين يحاولون عبوره، تلبية لوعد انتخابي قدمته حكومة بيدرو سانشيز اليسارية. واندلعت أزمة بين المغرب وإسبانيا عند استضافة الأخيرة زعيم جبهة بوليساريو، بوثائق مزورة تحت اسم بن بطوش، الأمر الذي اعتبرته الرباط "مخالفا لحسن الجوار".