تحولت كلية العلوم السملالية بمراكش مساء أمس الخميس، من فضاء للعلم إلى فضاء لإراقة الدماء في أبشع صور عن الطالب المغربي. الكلية المعروفة بهدوئها مقارنة مع كلية الآداب أو كلية الحقوق، في لحظة خرجت عن السيطرة ولعلع الصراخ والخوف ورائحة الدم فاحت الآفاق. فقد تعرض الطالب ابراهيم بوعام المزداد سنة 1988 الذي كان رفقة صديقته بالمقصف داخل الكلية إلى اعتداء شنيع من طرف مجموعة مكونة من خمسة طلبة كانوا مدججين بأسلحة بيضاء وعصي. الطالب الذي يرجح أن يكون ضحية الصراعات بين الفصائل الطلابية تعرض لطعنات عدة في اليدين والرجلين بعد محاولة تقطيعهما، الشيء الذي جعل الدماء تتناثر بمقصف الكلية، ويخلق نوعا من الفزع والهلع في صفوف الطلبة المتواجدين أثناء الحادث. "العصابة" المدججة بجميع أنواع الأسلحة البيضاء، فور تنفيذها للعملية، غادرت بهدوء وكأن شيئا لم يكن. وقد تم نقل الطالب ابراهيم الذي كان يصارع الموت حينها إلى مستشفى ابن طفيل المجاور للكلية، فيما أمرت النيابة العامة بإجراء بحث تفصيلي عن المتورطين في الحادث. ولم نتأكد ما إذا كان الطالب ينتمي لأحد الفصائل، غير أن كل الوقائع تشير إلى أن الصراع بين الفصائل الطلابية وراء هذا الحادث الذي لا يمت بصلة للحرم الجامعي.