عرف مطار مراكش زوال أمس الأحد استقبال أول طائرة تقل سياح قادمين من إسرائيل، وذلك بعد أن تم الإعلان عن تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل. وفي هذا السياق، قالت هدى بلقاضي مغربية مقيمة بجنيف في تصريح ل"فبراير"، إنها حرصت على الحضور اليوم لمطار المنارة بمراكش "من أجل استقبال الجالية المغربية المقيمة في الديار الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن فرحتها لاتوصف بهذا الحدث الحافل كونها أول مرة تجحدث في تاريخ المغرب. وتابعت المتحدثة ذاتها، أنها جد سعيدة كون أن شمل المغاربة سيجتمع من جديد بالرغم من اختلاف الأديان والثقافة، إلا أنهم إخوة وسيجتمعون من جديد، متوجهة بالشكر لجميع المغاربة لإقدامهم على هذه الخطوة باعتبارها خطوة ل"السلام". ومن جهته، عبر مغربي يهودي ل"فبراير" بُعيد وصوله إلى مدينة مراكش "عن فرحته بعدما حطت الطائرة الرحال بالمدينة المذكورة"، مشيرا أنه "تفاجأ بالاستقبال الأسطوري في المطار"، حسب قوله. وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" بدء رحلاتها المباشرة إلى مراكش والتخطيط لتسيير خمس رحلات أسبوعية تشمل الدارالبيضاء أيضا. ونقل بيان للشركة عن وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل روزبوزوف قوله في حفل إطلاق رحلات الشركة الذي حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي لدى الدولة العبرية عبد الرحيم بيوض إن خدمة الطيران هذه "ستعزز التعاون التجاري والسياحي والاقتصادي بين البلدين". واستقبلت طليعة السياح الإسرائيليين بالتمر والحلوى والشاي بالنعناع خلال حفلة استقبال أقيمت على شرفهم. وسيرت شركة "يسرائير" الإسرائيلية الرحلة الجوية بين تل أبيب ومراكش وهبطت الطائرة قرابة الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد صرح الأسبوع الماضي بنيته زيارة المغرب لاحقا عقب تسيير أول رحلة. ويعد المغرب موطنا لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا مع تعداد يبلغ 3000 شخص، ويعيش حوالى 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.