أعلن القيادي البارز في الحزب الاشتراكي الموحد، محمد الساسي، عن انسحابه من "الشمعة" والتحاقه بتحالف فيديرالية اليسار، الذي يضم حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشراكي. وقال الساسي في استقالته التي تتوفر "فبراير" على نظير منها، إنه "عندما لا تحترم التعاقدات بين المناضلين، ومع حليفَينا في الفدرالية، فكيف سنحترم غدا تعاقداتنا مع المواطنين؟". وأضاف محمد الساسي، أنه "عندما نخرق قوانين الحزب بدون شعور بأدنى قلق، فكيف نقنع الناس بأننا نناضل من أجل دولة القانون؟ عندما تتحوّل مبادرة إنشاء تيار داخل الحزب إلى جريمة، عندما تتوالى الدعوات إلى مغادرة المخالِفين لرأي القيادة للحزب، وعودتهم من حيث أتوا، ولا يحرك المكتب السياسي ساكنا". وشدد الساسي على أن "هناك أعضاء هذا المكتب السياسي، من أدلوا لوسائل الإعلام بمعلومات غير صحيحة، وهم يعلمون بعدم صحّتها، ووسائل إثبات ذلك موجودة، مثل الزعم بأن أرضية اليسار الوحدوي مليئة بالسِّباب، ويصبح النقد سبا، ونقبل بروز بعض مظاهر عبادة الشخصية في حزب حداثي". وتابع الساسي كلامه قائلا "عندما توضع جميع أنواع العراقيل في وجه كافة محاولات رأب الصدع، وتحسين الأجواء، وتحقيق مصالحة داخلية، منذ سنتين، ويتحول أولئك الذين عاينوا جهود رفاقهم المضنية من أجل تجنب الحالة التي نحن عليها اليوم إلى التملص من مسؤولية قول الحقيقة، لأن الذين أتعبتهم تلك العراقيل وقيل عنهم إنهم أقلية أرادوا تأسيس تيار لتنظيم أنفسهم ك"أقلية"، يصبح من الصعب قبول هذا الوضع". وختم الساسي استقالته "لهذا أعلن استقالتي من الحزب، وانضمامي إلى صف "الرسالة" الذي كنا فيه جميعا. أحترمكم جميعا، وأتمنى أن نستطيع يوما مراجعة أخطائنا جميعا وتدارك ما يمكن تداركه". جدير بالذكر أن محمد الساسي، إلى جانب مجموعة من الوجوه البارزة، داخل الاشتراكي الموحد، عبرو عن رفضهم لقرار نبيلة منيب بالانسحاب من فيديرالية اليسار الديمقراطي، أشهر قليلة قبل الاستحقاقات الانتخابية .