قال الحسن عبيابة عضو المكتب الاتحاد الدستوري ووزير الاتصال سابقا، إن الإعلام يتكون من قطب عمومي وخاص وتوابعه الذبابي، مشيرا أن هذا الأخير ينشط كثيرا في القطاع الخاص وفي بؤر معينة، ويشكل تهديدا على المغرب، مشددا على ضرورة تطوير القطاع العمومي على المستوى المركزي وكذا الجهوي. وأضاف المتحدث ذاته في معرض حديثه خلال مؤتمر فدرالية الناشرين الذي حضره نهاية الأسبوع المنصرم بمراكش، أنه يجب تطوير القنوات وتكون متعددة من حيث التنوع والتوجه، وتمنح لها المساحة الكافية للتعبير والحرية. وأضاف عبايبة أن القطاع العمومي بدوره يعيش أزمات وكشاكل مالية، وذلك باعتباره ضمن لا موازنة، بسبب توزيع لغير العادل للبرامج، مشيرا إلى أنه لا يجب القبول بأن يوجد في المغرب قنوات ضعيفة، وإنما يجب الولوج إلى توسيعها، خصوصا المسؤولة مع ضرورة تجنب الذباب الفضائي. وفي سياق متصل أشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، إن على الصحافيين والسياسيين، أن يتعاونوا من أجل صيانة الفضاء المشترك الذي يجمعهم، وأن يكون الكل واع بالطريق الذي يسلكه. وأكد بنعبد الله في كلمته خلال نشاط منظم من طرف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمراكش اليوم السبت 17 يوليوز، على أن مدخل النقاش هي الأجواء السياسية والديمقراطية التي يتعين أن تسود، والتي تتطلب أن يكون لدينا إعلام يقوم بدوره، ومؤسسات سياسية تقوم كذلك بدورها. وأضاف بنعبد الله، أنه يجب على الجميع اليوم فهم أن لدينا هدف مشترك يتمثل في ترسيخ فضاء ديمقراطي، وفضاء للحريات، والعمل على توسيع القيم التي جاء بها دستور سنة 2011. وأشار الأمين العام لحزب "الكتاب"، إلى أنه يجب العمل على طي بعض القضايا المرتبطة بالصحافة والإعلام المقلقة، خصوصا أننا نستعد للدخول لغمار الاستحقاقات الانتخابية، والغاية من كل هذا هو توفير الأجواء السياسية الضرورية التي تجعل المغاربة يشاركون في الانتخابات، وفرز مؤسسات تتمتع بالمصداقية. وشدد بنعبد الله، على أنه يجب صيانة استقلالية وسائل الاعلام، كما هو الشأن في استقلالية الأحزاب السياسية، مبرزا أن أكبر خلط ممكن أن نقع فيه هو الخلط بين عالم المال وعالم الإعلام وعالم السياسة.