شكل خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، حميد نرجس، مفاجئة "الميركاتو" الانتخابي، بعد اعلانه الانسحاب من حزب الأصالة والمعاصرة، بالرغم من أنه أحد مؤسسي حزب "الجرار". في هذا الصدد، أكد حميد نرجس في اتصال هاتفي مع "فبراير"، أنه سيقود لائحة حزب التقدم والاشتراكية بدائرة الرحامنة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأشار نرجس إلى أن هذا القرار جاء بعد تفكير عميق، وبعد نهاية تجربة دامت لسنوات، مشددا على أنه سيكشف عن جميع تفاصيل التحاقه بحزب "الكتاب" في القريب العاجل. حميد نرجس لم يحط الرحال ماشرة بعد انسحابه من "البام" بحزب التقدم والاشتراكية، بل تسرب حينها أنه يسعى من أجل الالتحاق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن ينفجر خلاف بينه وبين الكاتب الاول لحزب "الوردة" ادريس لشكر. وكان الرئيس السابق لجهة مراكش تانسيفت الحوز، قد شن هجوما على قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متهما إياها بالتواطؤ مع خصومه قصد منعه من الترشح في دائرة الرحامنة باسم الاتحاد. واعتبر نرجس، ردا على تراجع إدريس لشكر عن تزكيته وكيلا للائحة في الدائرة التشريعية الرحامنة، أن قيادة الاتحاد الاشتراكي تواطأت ضد التجربة التي كان يعتزم خوضها رفقة أنصاره بعد التحاقهم مؤخرا بالحزب. وشدد القيادي السابق المؤسس لحزب الأصالة والمعاصرة، في توضيح له، على أن قيادة الاتحاد الاشتراكي التي تفاوضت معه على أساس ترشحه وكيلا للحزب، تعاملت بسلوك غير مقبول، وأخلت بالتزاماتها السابقة التي اتفقت معه حولها، وهي الالتزامات المتعلقة بمسطرة تمثيل الحزب في هذه الاستحقاقات. ولفت المتحدث إلى أن قيادة الاتحاد "تنعدم لديها روح المسؤولية، ما شكل حجرة عثرة أمام أسلوب سياسي جديد يعتمد الصراحة والوضوح والالتزام، ويجعل من أولوياته تعبئة الطاقات والكفاءات المتوفرة". جدير بالذكر أن "فبراير" حاولت الاتصال بمحمد نبيل بنعبد الله الامين العام لحزب التقدم الاشتراكية، من أجل التعليق على هذا الاستقطاب الجديد، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.