كشفت هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، والمعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، أن موكلها توقف عن تناول السكريات منذ فاتح يوليوز الجاري إلى غاية الخامس منه، احتجاجا على تغييبه المتعمد عن جلسات محاكمته وعدم الاستجابة لطلبات دفاعه في نقله للإنعاش وتمتيعه بحقه في السراح. وأوضحت الهيئة، والممثلة في محمد مسعودي، لحسن دادسي وميلود قنديل، انتظرت ما يناهز الساعة لكي يتم إحضار سليمان على كرسي متحرك وحالته جد متدهورة تغني عن السؤال، إذ لم يتبق منه سوى هيكل عظمي تسمع أنفاسه"، وذلك خلال زيارته أمس الإثنين. كما كشفت الهيئة أنه "رفض زيارة المستشفى، مؤقتا، بعدما علم أن الغاية من حمله لهذا الأخير هو حقنه بكمية كبيرة من السكريات لا أقل ولا أكتر لإطالة مدة تعذيبه والانتقام المقنع منه، مشيرة إلى أنه "وإمعانا في ذلك عرضوه، بحضور مدير السجن وعدد كبير من الموظفين وبأمر منه، لتفتيش استفزازي تجاوز كل الحدود والاعتبارات الأخلاقية، إذ إنه تم تفتيش مرحاضه وخزان مائها والأنابيب الموجودة بزنزانته، بل تم تفكيك بعض أجزائها، وأن الذين قاموا بالتفتيش لم يعثروا على أي شيء من شأنه إدانته .هذا مع العلم أنه الوحيد بهذا الجناح الذي توجد به ستة غرف فارغة". ونقلت الهيئة أن سليمان الريسوني يشكر كل من تعاطف وتضامن معه، ويخبر الجميع بأنه محب للحياة وليس شخصا انتحاريا لكن من يقف وراء فبركة هذا الملف لم يترك له فرصة أخرى، كما يدين تغييبه المتعسف عن جلسات المحاكمة، مؤكدا من جديد تشبثه وحرصه على حضور جلسة محاكمته التي ستنعقد الثلاثاء 06 يوليوز الجاري. وقالت خلود مختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، يوم الجمعة الماضي، إنها استعانت برسام ليرسُم صورة تُظهر كيف أصبح شكل الريسوني بعد إضرابه عن الطعام لأزيد من ثمانين يوما. ونشرت زوجة رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور، في حسابها الشخصي ب"فايسبوك" تدوينة، جاء فيها: "استعنت برسام لكي يضعكم في صورة وضعية الصحافي سليمان الريسوني وحالته، وكيف تشوه جسمه ووجهه وتغير صوته". وأضافت مختاري، "هذه الصورة وحدها الجواب عن محاولات إخفاء الحقيقة الوحيدة، وهي أن هناك صحافي يعاني الويلات في السجن وقد يصلنا خبر وفاته، بعد أن بلغ 86 يوما من الإضراب عن الطعام". وتابعت زوجة الريسوني تدوينتها، قائلة، "الكل على المحك الآن، سُمعة الجميع وإنسانية الجميع، ومن يرقصون ويطوفون على جثة، ويقامرون بحياة سليمان الريسوني، أيضا على المحك". وأردفت التدوينة ذاتها، ب"هكذا كان سليمان في آخر مرة رأيته". تقرؤون أيضا زوجة الريسوني: هكذا بدا الريسوني بعد 86 يوما من إضرابه عن الطعام وزير الخارجية الأمريكي يحدث بوريطة عن حراك الريف ومعاناة بوعشرين والريسوني والراضي زوجة الريسوني: « سليمان في حالة يرثى لها » زوجة الريسوني تُطالب رئاسة المحكمة بتصوير سليمان في الجلسة المقبلة براهمة: « موت الريسوني سيظل وصمة عار في جبين المغرب »