ارتأى فريق "فبراير" قبل حلول عيد الأضحى أن يقوم بزيارة ميدانية لمجموعة من الأماكن المخصصة لبيع الأغنام في مدينتي الدارالبيضاءوسلا، لينقل لكم جميع الأسعار المتعلقة بأضحية العيد. وفي هذا السياق، قال أحد بائعي الأغنام في مدينة سلا، إن أسعار الخرفان لهذه السنة "ستكون مناسبة لجميع الفئات المجتمعية داخل المغرب"، مضيفا بقوله، "حتى الدرويش غادي يعيد وبثمن مناسب". وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه ل"فبراير" أن الأغنام المخصصة ل"الدراوش" يصل ثمنها إلى 1500 درهم، أما الأخرى ثمنها يتراوح ما بين 4900 و5500 درهم فما فوق. ومن جهته، أكد لحسن الصداق، وهو مربي غنم نواحي مدينة الدارالبيضاء، أن خروف العيد لهذه السنة متوفر بكثرة في الاسواق المغربية، وبأثمنة مختلفة تسع جميع فئات المجتمع. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح ل"فبراير"، أنه بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها بلدنا هاته السنة، أصبحت أعلاف الأغنام متوفرة في السوق. وأشار لحسن الصداق، على أن هناك أغنام للفئات المتوسطة (الدراوش)، ينطلق ثمنها من 1500 درهم إلى ما فوق، ليصل أغلى خروف متواجد في الضيعة إلى 3500 درهم، مبرزا أن الفرق في الثمن سببه الفرق في ميزان الخروف. وشدد ذات المتحدث، أن ثمن الخرفان هاته السنة جد منخفض مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه يمكن مقارنة هاته السنة بالسنة الفارطة، مع الإشارة إلى أنه من الطبيعي أن يكون ثمن الخرفان التي تزن أكثر من 70 كيلو غرام، مرتفع. وتابع الصداق، أنه يحترم جميع الاجراءات الاحترازية والوقائية التي أوصت بها السلطات العمومية، مضيفا أن عدد الأفراد الذين يلجون مكان البيع لا يتجاوز عددهم 6 أشخاص. وأردف المتحدث ذاته، أن مسؤولية ارتفاع ثمن الخرفان مع اقتراب عيد الأضحى يتحكم فيه قانون السوق، فمع ارتفاع الطلب ترتفع الأثمان، فإن كان الطلب قليلا تنخفض الأثمان. وفي سياق آخر، كانت قد أعلنت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بمراكشآسفي، أنه تم، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى 1442، ترقيم أزيد من 1,3 مليون رأس من الأغنام والماعز التي يتم تسمينها للعيد على صعيد الجهة. وحسب معطيات للمديرية الجهوية للمكتب، فإن هذه العملية، التي انطلقت يوم 17 أبريل الماضي وما تزال متواصلة بالجهة، تجري تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتندرج ضمن مخطط عمل يتوزع على سلسلة من التدابير المتخذة استعدادا لعيد الأضحى. وسجل المصدر ذاته أن الحالة الصحية للقطيع "جيدة" ويتم تتبعها عن قرب بمجموع التراب الجهوي من طرف مختلف المصالح البيطرية لأونسا بالتعاون مع الأطباء البياطرة الخواص. وعلى غرار السنوات الماضية، فإن عملية ترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى تتم بواسطة الحلقة البلاستيكية الصفراء التي تحمل رقما تسلسليا بالإضافة إلى عبارة "عيد الأضحى" ومجسم رأس كبش. ويتضمن برنامج عيد الأضحى مراقبة مياه شرب الأضاحي، وكذا مراقبة تنقلات فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق تقدمه المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع المسار. وفي ضيعة فلاحية على مستوى جماعة أولاد دليم (عمالة مراكش)، قام فريق من القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمعاينة الجهود المبذولة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، في مجال مراقبة وترقيم المواشي الموجهة للذبح بمناسبة عيد الأضحى. وقال المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمراكشآسفي، السيد عبد القادر بن عبد العزيز، في تصريح للقناة الإخبارية (M24)، أن مصالح المكتب على صعيد الجهة استهلت عملها، في إطار برنامج عيد الأضحى 1442، بتسجيل ضيعات تربية وتسمين الأغنام والماعز (56 ألف ضيعة). وأضاف السيد بن عبد العزيز، أن هذه العملية تتواصل في ظروف جيدة، حيث مكنت إلى حدود اليوم، من ترقيم أزيد من 1,3 مليون رأس من الأغنام والماعز الموجهة للذبح، مسجلا أن عنية خاصة تحظى بها مراقبة جودة المواد الموجهة للماشية، عبر أخذ العينات. من جانبه، أبرز السيد مصطفى التومي، أحد مربي الماشية بالمنطقة، الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمصالح الأخرى المعنية، في مجال التأطير والمواكبة والتتبع التقني والبيطري، قصد تمكين مربي الماشية من التوفر على قطيع يتمتع بصحة جيدة وجودة عالية.