كذبت الشركة الوطنية للإستثمار التي يملك الملك محمد السادس جزءا كبيرا من أسهمها، اقتناءها لمجموعة "أكوا" المملوكة لوزير الفلاحة والصيد البحري الحالي، عزيز أخنوش. الأمر يتعلق بالقطب المكلف بالمحروقات وزيوت التشحيم بالأساس في شركة "إفريقيا"، والنبأ كانت قد نشرته مجلة "شالانج". وللتذكير فإن مجموعة "أكوا" كانت قد اشترت سنة 2005 أحد أهم منافسيها، ويتعلق الأمر بمجموعة "واز.مين" التي كانت تعاني من مشاكل مرتبطة بمديونيتها الضخمة. مباشرة بعد شراء منافسها صارت شركة "أفريقيا" أهم وأكبر شركة توزع المحروقات في المغرب بما مجموعة 400 محطة سنة 2005. ويعتبر قطب المحروقات وزيوت التشحيم القلب النابض للشركة، الذي وسع أنشطته إلى عدة منتوجات. ومجموعة "أكوا" حاضرة أيضا في ميدان بيع وتوزيع الغاز الطبيعي المستعمل في المنازل، حيث تعتبر المنافس الأول في المغرب. كما أن المجموعة وسعت أنشطتها منذ سنوات في ميدان بيع السوائل وقطاع البناء. ونظرا لنشاطها الواسع في المغرب، الذي يجعلها تحتل المرتبة الأولى، فإن "أفريقيا" توفر الاحتياطي الاستراتيجي للمغرب في المواد التي تنتجها وتوزعها، بحيث تستثمر الشركة منذ سنوات في ميدان التخزين، لاسيما وقدرتها اليوم تتجاوز 500 ألف متر مكعب. ومؤخرا أعلنت المجموعة عن استثمارات مهمة في ميناء طنجة المتوسطي في ميدان التخزين بما مقدوره 508 ألف متر مكعب، بقيمة استثمارية تصل إلى 1.5 مليار درهم. شركة "أفريقيا" تعتبر اليوم شريكا أساسيا بما يقدر ب34 في المائة، في القطاع الذي يطور الأوراش الضخمة في المغرب.