أبرمت بالدار البيضاء صفقة لبناء محطة لتخزين الوقود والغاز بميناء طنجة المتوسط، تروم رفع القدرة التخزينية للمجموعة المغربية «أكوا»، الفاعل الرئيسي في قطاع البترول بالمغرب. وآلت صفقة إنشاء محطة لتخزين الوقود والغاز بميناء طنجة المتوسط إلى المجموعة الفرنسية «ليتوين» بقيمة 82 مليون أورو، وهي الصفقة الخامسة التي تفوز بها الشركة الفرنسية في ظرف سنتين في المغرب. وتفضي هذه الصفقة، حسب ما تبدى خلال مؤتمر صحفي نظم بالدار البيضاء بمناسبة التوقيع على العقد، إلى إنشاء محطة للتخزين بقدرة 490 ألف متر مكعب،على ثلاث مراحل لفائدة شركة «أوريزون طنجة تيرمينال» التي تتوفر على امتياز تخزين الوقود في ميناء طنجة المتوسط. ورأت شركة «أوريزون طنجة تيرمينال» قبل سنتين نتيجة شراكة بين مجموعة «أكوا» البترولية المغربية والمجموعة المستقلة للبترول الكويتية وأوريزون ترمينال التابعة لمجموعة إينوك الإماراتية. وتتطلع مجموعة « أكوا» المغربية من وراء العقد الذي أبرم أول أمس الأربعاء، حسب تصريحات مسؤوليها، إلى نقل طاقتها التخزينية من 757 ألف متر مكعب إلى 911 ألف متر مكعب عند نهاية المشروع في النصف الأول من السنة القادمة. وسيعزز هذا المشروع موقع الشركة المغربية باعتبارها أول شركة تخزين وتوزيع في السوق المغربية، إذ تصل تلك الحصة إلى 34 في المائة في سوق توزيع وقود السيارات و43 في المائة في سوق توزيع غاز البترول المسال و 22 في المائة في سوق زيوت التشحيم. وتعمل المجموعة، التي يصل رقم معاملاتها إلى 2.2 مليار درهم وترعى 50 شركة فرعية، في قطاعات الاتصالات والإعلام والعقار والبترول. وتتوفر شركة إفريقيا التابعة لها على حوالي 400 محطة وقود، وتملك 222 شاحنة لنقل المحروقات. وأشار ماكس أبيتول، الرئيس المدير العام لشركة «ليتوين»، إلى أن المؤسسة التي يشرف عليها تفوز بخامس صفقة في ظرف سنتين بالمغرب، حيث حظيت بعقود لبناء محطات كهربائية لفائدة شركة «سامير» والمكتب الشريف للفوسفاط. وعبر عن اعتزام الشركة تعزيز تواجدها بالمغرب من خلال تطوير شركة للخبرة الهندسية، وذلك في سياق تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستتولى ليتوين، بموجب العقد الجديد، تأمين خدمات التنفيذ الكامل لمجموعة من المشاريع تتضمن التصميم والتموين والنقل بالموقع والبناء وتكوين المستخدمين وتشغيل المحطة. وتنص الاتفاقية على تزويد 17 خزانا بسعة إجمالية تناهز490 ألف متر مكعب، من خطوط الأنابيب، منشآت التفريغ والشحن وأشغال التزويد بالكهرباء والمعدات، فضلا عن الهندسة المدنية، وحددت المدة الإجمالية للمشروع في 22 شهرا. يشار إلى أن الشركات المغربية تحاول الرفع من أدائها في مجال التخزين والإنتاج في أفق تحرير القطاع في السنة القادمة، فقد وقعت شركة «سامير» التي تتولى التكرير بالمغرب و«شال كلوبال شلوشنز» في الأيام الأخيرة، اتفاقية شراكة ب80 مليون درهم، تتولى بموجبها الشركة الأمريكية، على مدى أربع سنوات، عملية التنقية ونقل التكنولوجيا والخبرة في مجال تكرير البترول. وتستعد «سامير»، التي تصل حصتها في سوق المحروقات بالمغرب إلى مابين 80 و85 في المائة، من خلال هذه الاتفاقية إلى رفع مردودية مصفاتها القديمة والمصفاة الجديدة التي ستشغلها في بداية السنة القادمة.