لعلها أغرب قصة تلك التي يرويها جزائري، انتقل من الجزائر إلى وجدة، ويحاول الهجرة سريا إلى سبتةالمحتلة ! هل هو مكر الصدف، أو لعبة القدر التي جعلت قضية غالي تندلع من تندوف بجواز سفر مزور في اسبانيا، وتختلط الأزمة السياسية الجزائرية الاسبانية الممهورة بحسابات سياسية ضيقة، فإذا بجزائري يحاول بدوره الفرار من جحيم الفقر والعوز وإكراهات كورونا إلى سبتة السليبة. هذا ما يرويه بالتفاصيل شاب يبحث مثله مثل العديد من الشباب المغاربة، الذين حاولوا التسلل إلى سبتة السليبة إلى حيث الفردوس المفقود. وشهدت المضيق أحداثا تصاعدية أمس، منها ما صورته عدسة "فبراير". حيث قام مجموعة من المغاربة، مساء أمس الأربعاء 19 ماي الجاري، بالهجوم على عناصر الأمن بمدينة الفنيدق، والاعتداء على مقدم، حيث حرقوا دراجته النارية، وقاموا بالتهجم عليه بالضرب، وذلك عبر رشقه بالحجارة واشعال النيران وسط الطريق. كاميرا "فبراير" وثقت لحظة بداية الاشتباكات ما بين بعض الشباب المغاربة وعون السلطة "المقدم"، وكذا بعض رجال الأمن بالمدينة المذكورة، وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً. وفي سياق متصل قامت السلطات المحلية بمنطقة الفنيدق بإخلاء الحدود الوهمية بينها وبين مدينة سبتة المغربية المحتلة، من التجمعات التي شهدتها المنطقة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، ولم تخل من شباب يرغبون في العبور سباحة إلى سبتة. ولم تمض إلا ساعات على المشهد المؤلم لمغاربة يهاجرون جماعات إلى سبتةالمحتلة، حتى أطلق المغرب بشكل رسمي الثلاثاء المنصرم مجموعة من المشاريع تنموية بمدينة تطوان، عن طريق انجاز 39 مشروعا بغلاف مالي يفوق 30 مليون درهم. فتبعا للأحداث التي شهدتها مدن الشمال بالمغرب، بعد هجرة جماعية لحوالي 8 آلاف مغربي منهم 1000 قاصر، إلى مدينة سبتةالمحتلة عن طريق البحر، إما سباحة أو مشيا على الأقدام، وللنهوض بالأوضاع الاجتماعية بالجهة، تسارعت الخطوات التالية. حيث أبرز عامل إقليمتطوان، بهذا الخصوص في كلمة خلال الاحتفال بالذكرى ال 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار "كوفيد 19 والتعليم : الحصيلة والآفاق من أجل الحفاظ على المكتسبات"، المنجزات المحققة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنتي 2019 و 2020، لافتا إلى أنه تمت برمجة 42 مشروعا بغلاف مالي يصل إلى 36.93 مليون درهم، من بينها 39 مشروعا منجزا ومفعلا (30.73 مليون درهم)، و ثلاث في طور الإنجاز.