أعلنت عائلات الصحفيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، عن خوضها لاعتصام مفتوح أمام سجن عكاشة، من أجل "انقاذ حياة سليمان وعمر"، الذي بلغ اضرابهما عن الطعام يومه الثالث ولثلاثون. وقالت عائلات الصحفيين في سجن عكاشة، عمر الراضي وسليمان الريسوني، في بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، إنه "يؤسفنا استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي للصحفيين ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها ونحن معهم مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف". وأضافت عائلات الراضي والريسوني، أنه "كان أملنا دائما كعائلات وبغض النظر عن اقتناعنا العميق ببراءة أبناءنا وطبيعة هذه الملفات، وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء والتراجع عن العيوب التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات". وأكدت عائلات الصحافيين المعتقلين، أنه "أمام استمرار هذا الوضع قررت عائلات المعتقلين خوض اعتصام انذاري أمام سجن عكاشة يوم 10 ماي (من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الظهر) من أجل دق ناقوس الخطر أمام الوضع الصحي الخطير لكل من المعتقلين حيث يستمر سليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا له". وأشارت العائلات، أن "الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ 33 يوم، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير ، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 25 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 20 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا". وحملت عائلات الريسوني والراضي، الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية "ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان ،وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأنا نتلمس بوادرها"، معبرة عن استغرابها من "استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله".