قررت عائلات الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي خوض اعتصام انذاري أمام سجن عكاشة اليوم 10 ماي (من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الظهر) من أجل دق ناقوس الخطر أمام الوضع الصحي الخطير لكل من سليمان الذي لا يزال مضربا عن الطعام منذ 33 يوم، وعمر الذي تدهورت صحته رغم وقف الاضراب عن الطعام. وورد في بيان لعائلات الصحفيين أن الاضراب عن الطعام أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير ، "حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 22 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 17 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا".
وأكد البيان أن هذه الخطوة التي تخوضها العائلات "نابعة من الوضع الحالي المؤزوم" وطالب باطلاق سراح سليمان الريسوني وعمر الراضي وضمان حقهما الكامل في محاكمة عادلة.
ويذكر أن محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، نشر قبل أيام مقالا يقول من خلاله إن سليمان الريسوني وعمر الراضي، "غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة"، إذ أنهم " يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات".
وأضاف "بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو للقلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوم؟ أنا أعرف تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد 10 كيلوغرامات في 20 يوما".