فوجأ أهالي مدينة طنجة، يوم الأحد المنصرم، بمنشورات وصفت ب"الداعشية"، حيث وضعت على جدران بنايات سكنية وأعمدة الإنارة في عدة أماكن بالمدينة المذكورة، تلوم الآباء والأمهات على "تبرج بناتهن". وبخصوص هذا الموضوع، اعتبر اخصائي الأمراض النفسية، محسن بنزاكور، في تصريحه ل"فبراير"، أن خطاب الكراهية "لا يزال موجودا داخل المغرب"، مضيفا، "أن ما يثير الانتباه هو تغيرُ الاستراتيجية في توصيل الخطاب، بحيث أصبحوا يلجؤون للأماكن العامة بدلا من شبكات التواصل الإجتماعي". ورجح بنزاكور، أن سبب التغيير من الشبكات التواصلية إلى الشوارع العامة ، "راجع لتقدم الأجهزة الأمنية داخل المغرب في الوصول إليهم بسهولة". وشدد اخصائي الأمراض النفسية في حديثه ل"فبراير"، على ضرورة تسليط الضوء "لمحاربة الفكر المتطرف داخل المجتمع"، كما أشار، أن مثل هذه الأفكار "التخريبية تساهم في تقسيم المجتمع، مثل ما وقع في عدة دول أخرى". وأكد محسن بنزاكور أن هناك عدة وسائل أساسية وجوهرية تساعد في القضاء على الفكر المتطرف، ومن أهمها "محاربة الهشاشة بشتى أنواعها، بحيث أن الفقر يساهم في فرز التطرف الفكري من الناحية الإجرامية، والمتمثلة في السرقة وغيرها، لذلك يجب العمل على بناء انسان على المستوى العلمي والأخلاقي، ثم الوجداني". وتجدر الإشارة إلى أن المنشور الذي نشر في عدة أماكن في طنجة، جاء فيه، "يشرفني أن أتقدم بالتوبيخ للآباء والأمهات عديمي الشرف والحياء والدين، إلا من رحم ربي، الذين جعلوا الشوارع تفوح بالإباحيات ومتعوا الكثير من الناس بمفاتن بناتهن". ملصقات في طنجة وتابع المنشور، "فتيات في سن الزهور 13 سنة وشابات في سن الزواج 18 سنة، ونساء في مقتبل الغير، واخريات متزوجات، جميعهن بالبناطيل القصيرو، والبناطيل الضيقة حتى الملابس الداخلية أصبحت تظهر بوضوح.. شكرا.. أهنئكم على السلع الرخيصة التي تعرضونها على الأرصفة والشوارع والطرقات وعلى ثقافتكم وتفتحكم واطلاعكم على ثقافة العالم الآخر". وأردف المنشور، "لا عجب في عراء النساء وضيق ملابسهن، والعجب أنهن خرجوا من بيوت فيها رجال". وفي السياق ذاته، تداول رواد المنصات الرقمية الصور بشكل واسع، واصفين إياها ب"الداعشية" تقرؤون أيضا: أثارت ضجة كبيرة..منشورات وُصفت ب"الداعشية" تغزو شوارع طنجة