نشر عضو مجلس مدينة الرباط باسم فدرالية اليسار الديمقراطي، عمر الحياني، يوم أمس السبت 20 مارس الجاري، عبر منصة "فايسبوك"، صورا للمقهى الأندلسي بقصبة الأوداية، قبل وبعد ترميمه. وقال عمر الحياني عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "هكذا صار المقهى الأندلسي بقصبة الأوداية بعد "ترميمه" و الأشغال تشرف على النهاية، الصورة في الأسفل توضح كيف كان المقهى قبل عملية الترميم". وتابع الحياني تدوينته، قائلا، "عندما أرى البشاعة التي صارت عليها محطة الرباطالمدينة، وساحة مولاي الحسن، و الآن مقهى الأوداية بعد ترميمه، أزداد اقتناعا أن الملايين التي تصرف ليذهب الذوق العام و جمالية المدينة إلى الجحيم". وتجدر الإشارة إلى أن عمر «الأوداية» يزيد عن 200 سنة، حيث شكلت هذه الأهمية الثقافية والتاريخية دافعا لمنظمة "اليونسكو" إلى إدراجه على لائحة التراث الإنساني العالمي منذ سنة 2012، ورغم مرور السنين ظل محافظا على طابعه الأندلسي كجزء من الثقافة المغربية، فتمظهرات الأصالة تبدو في كل رقعة من المقهى من لباس النادل التقليدي، الحلويات التي تعرض على الزوار باختلاف أشكالها ومذاقاتها، بالإضافة إلى الشاي بالنعناع الذي يوزع في صينية من نحاس. ويتشابه "الأوداية" بتفاصيله التي تحيط به ببعض المدن في المغرب، ففسيفساؤه تحيل المرء على مدينة فاس، أما الأزقة المجاورة للمقهى فإنها تذكر الزوار بالجوهرة الزرقاء مدينة شفشاون، كما أنه يذكر الكثيرين بأحد أشهر مقاهي مدينة طنجة مقهى "الحافة" لكن هذا التشابه لا يلغي تفرد المكان بخصائص استثنائية، تجعل منه مزيجا لا مثيل له. تقرؤون أيضا: بسبب هدم مقهى قصبة الأوداية.. بلافريج يجر وزير الثقافة إلى المساءلة جمعية فضاء الاوداية تثمن سير أشغال الترميم الجارية حاليا بالمقهى الموريسكي بالرباط الملك "يعيد الحياة" للمدينة العتيقة بالرباط عن احترام الأمر القانوني الملكي