عبرت رئيسى مقاطعة حسان بالرباط سعاد زخنيني عن عدم علمها ، بقرار هدم مقهى "مور" التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط، و الذي خلف غضباً عارماً. زخنيني ، نشرت على صفحتها الفايسبوكية مقالاً مطولاً حول الموضوع ، بعد لقائها بعمدة المدينة محمد الصديقي الذي عبر بدوره عن عدم علمه. و قالت زخنيني التي تترأس المقاطعة التي تدخل مقهى الأوداية ضمن مجالها الترابي ، أن " للساكنة كل الحق في معرفة اسباب النزول خاصة عندما يتعلق الامر بمشترك تاريخي ومصنف ضمن التراث العالمي". و أضافت زخنيني وهي برلمانية عن العدالة و التنمية ، أنه "بعد لقاء مع السيد الفاضل محافظ قصبة شالة وقصبة الاوداية وسعيا وراء الحصول على المعلومة اتضح مايلي:1- مايتم القيام به من عملية اعادة الهيكلة في قصبة الاوداية في الجزء المتعلق بالمقهى و الحديقة و بعض الاماكن التي كانت في زمن معين عبارة عن اسطبلات للخيول، فهي عملية تقوم بها شركة الرباط جهة تهيئة ضمن المشروع الملكي الكبير الرباط عاصمة الانوار ،وسيتم اعادة بناء المقهى — التي كانت مهددة بالانهيار وتشكل خطرا على مرتاديها و زوارها من الداخل و الخارج — بالتطابق و بنفس المقاييس و المعايير والمواد". و أشارت إلى أن "المشروع الخاص بقصبة الاوداية والذي ستقوم به وكالة تهيئة ضفتي الي رقراق سيكون وفق ضابط و تصميم تهيئة سيعرض على انظار المجالس المنتخبة بعد انتهاء مدة البحث العمومي . و ستقدم ساكنة الاوداية و كذا المجتمع المدني الذي افتخر به وباطره ملاحظاتههم بعد استشارة ذوي الخبرة وبهذا الخصوص تم عقد اجتماع مع السيد العمدة بحضور بعض المهتمين من المجتمع المدني لبحث الموضوع و معرفة مضامينه و الحصول على المعلومة بشكل حضاري و راقي يعبر عن وعي و ثقافة كبيرتين". هذا و طالب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، بالكشف عن أسباب هدم السلطات لمقهى قصبة الأوداية التاريخي بالرباط. ووجه النائب البرلماني، سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، للمطالبة بتقديم توضيحات حول أسباب هدم المقهى المذكور. وذكر بلافريج، أن المقهى التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط، والمطل على ضفاف وادي أبي رقراق، "يعتبر جزءً من الذاكرة التاريخية للمدينة وقبلة سياحية بامتياز، فضلا عن كونه مصنفا كباقي القصبة كتراث عالمي من طرف اليونسكو". وتساءل البرلماني إن "كان مفتش المباني التاريخية بالمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بالرباط، قد أعطى ترخيصه لهدم هذه البناية المصنفة كما يقتضي بذلك القانون" كما تساءل عن سبب عدم اللجوء إلى تقنيات الترميم الاعتيادية عوض هدم المبنى. وكانت جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة وجمعية ذاكرة الرباطسلا، قد ذكرت أن مشروع ترميم المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية يندرج في إطار مشروع كبير يشمل تأهيل قصبة الأوداية بكاملها. وأضاف المصدر ذاته، أن المشروع يهدف إلى إعادة بناء بعض المواقع والبنايات المعمارية على شكلها الأصلي، طبقا للدراسة التي تم إنجازها حول أثر هذا التدخل على المواقع التراثية، وطبقا للوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لهذه المواقع.