أكد الطيب حمضي، رئيس نقابة أطباء القطاع الخاص، والباحث في السياسات والأنظمة الصحية، أن الحقنة الاولى تبدأ في تحفيز الجهاز المناعي لجسم الانسان الدي يبدأ بالتفاعل معها، لكن لا يمكن أبدا الاعتقاد أنه يمكن اكتساب مناعة فعلية حامية ومستمرة ضد كوفيد 19 بدون أخد الجرعة الثانية في الموعد المنصوح به من طرف المختبرات والمنظومة الصحية. وسجل حمضي أن الجرعة الثانية ضرورية لتحفيز الجهاز المناعي وضمان مناعة حامية ممتدة زمنيا. بدون جرعة ثانية تضيع فعالية ومناعة الجرعة الاولى. ودعا حمضي إلى الاستمرار في الاجراءات الاحترازية الى حين الحصول على مناعة جماعية داخل المجتمع ككل، لحماية أنفسنا وحماية الغير. وبسبب ظهور السلالات الجديدة فعلينا أن نتقيد أكثر بالاجراءات الحاجزية ، أكثر مما سبق، لحماية انفسنا وحماية بلدنا. وأجاب الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أهم التساؤلات بشأن دواعي وموانع أخذ اللقاحات ضد كوفيد-19 وآثارها الجانبية، وكذا مرحلة ما بعد التلقيح. الفئات المستفيدة من اللقاح: – الغالبية العظمى من المواطنين البالغين يمكنهم أخذ اللقاح بشكل آمن. – الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة هم أول من يجب أن يستفيدوا من اللقاح ضد كوفيد 19، وفي مقدمتهم المرضى الذين يعانون من أمراض من قبيل السكري، والضغط الدموي، والقلب والشرايين، والأمراض التنفسية، وأمراض الكبد والجهاز الهضمي، ومختلف أمراض السرطان خارج فترة العلاجات الكيميائية... – الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 ينصح بأخذهم اللقاح، وذلك بعد مرور أربعة أسابيع عن الإصابة . – الأشخاص الذين يعانون من إصابات مرضية حادة كارتفاع درجة الحرارة المفرطة بإمكانهم تأجيل موعد التلقيح بضعة أيام، دون الامتناع عن أخذ جرعتهم من اللقاح. الفئات التي لا يمكن أن تستفيد من اللقاح: – الأطفال أقل من 17 سنة، بسبب عدم إدراج هذه الفئة في الأبحاث السريرية، علما أن المختبرات شرعت في إجراء الدراسات حاليا على الأطفال. – النساء الحوامل والمرضعات: لا ينصح بأخذهن اللقاحات حاليا، في انتظار توفر معطيات علمية إضافية تؤكد سلامة التلقيح بالنسبة لهن. – الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية خطيرة: عددهم قليل جدا وهم في العادة تحت التتبع الطبي، وأطباؤهم سينصحونهم بعدم التلقيح. – الأشخاص الذين يتناولون أدوية تضعف المناعة بشكل كبير وخطير (خلال العلاج الكيميائي مثلا ضد بعض أمراض السرطان)، علما أن هذه الفئات يمكنها، في غالبية الحالات، الاستفادة من اللقاح حين لا تخضع لهذه العلاجات. – الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة إزاء الأدوية أو اللقاحات، ونعني بذلك الأشخاص الذين سبق لهم أن تعرضوا لأزمات صحية شديدة: هؤلاء يجب أن يخبروا أطباءهم لاتخاذ القرار المناسب والاحتياطات الضرورية، ومنها انتظار 30 دقيقة بعد أخذ اللقاح عوض 15 دقيقة للتعامل طبيا مع أي علامات مفرطة للحساسية. – ينصح بعدم أخذ الجرعة الثانية من اللقاح بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من أعراض حساسية مفرطة في الجرعة الأولى. بعض الآثار الجانبية الخفيفة للقاحات عند بعض الملقحين بعد الجرعة الأولى أو الجرعة الثانية: – الألم، والاحمرار، والتورم والانتفاخ في مكان حقن اللقاح، والإرهاق، والصداع، والألم العضلي في الجسم، والقشعريرة، وألم المفاصل، والحُمى. – بعض الآثار الجانبية يمكن أن تستمر لبضع ساعات أو 48 ساعة. وتحدث غالبية هذه الأعراض الجانبية خلال الأيام الثلاثة التي تلي التلقيح. بعد أخذ اللقاح: – يرجى انتظار انتهاء مدة المراقبة، وهي 15 دقيقة بعد أخذ اللقاح، ليتم التأكد من غياب أي ردة فعل فورية. – يمارس الملقح حياته العادية والطبيعية، ويتناول أدويته وأغذيته بالشكل المعتاد دون أي تحفظ أو تغيير، على أن يواصل احترام الإجراءات الحاجزية إلى حين تحقيق مناعة جماعية داخل المجتمع. تقرؤون أيضا حمضي يكشف أهم مميزات سلالة كورونا البريطانية ويؤكد أنها الأكثر انتشارا وفتكا حمضي: نهاية الوباء مؤجلة بسبب لا عدالة توزيع اللقاح عالميا حمضي يكتب.. لماذا يجب مواصلة احترام الإجراءات الحاجزية بعد التلقيح؟