دخل اليوم السبت، 13 فبراير، محمود بوهنوش، المعروف بأصغر معتقلي "حراك الريف" سنا، والمحكوم عليه ب15 سنة سجنا نافذة، اليوم العاشر لإضرابه عن الطعام بسجن الناظور، حيث عبر حقوقيون وعائلته عن تخوفهم الشديد من وضعه الصحي ومصيره بسبب هذا القرار وأكدت مصادر من عائلات المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، قبل سنوات، أن بوهنوش يواصل إضرابة ولا ينوي التراجع عن الخطوة سوى بع تلبية "مطالبه البسيطة"، فيما أكدت الحقوقية سارة سوجار أن "أضغر معتقلي حراك الريف مضرب عن الطعام للمطالبة بتحسين وضعيته في السجن ومن أجل تجميعه مع رفاقه". وأوردت سوجار في تدوينة، على حسابها في موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي، أن "أجساد المعتقلين تألمت من الإضرابات عن الطعام و تألمت أرواحهم بسبب الاعتقال، لذلك وجب إطلاق سراحهم و طي ملفهم نهائيا". وكان رفاق ناصر الزفزافي قد أعلنوا قبل أيام توقيفهم الإضراب عن الطعام والماء بعد تجميعهم في سجن طنجة 2 وإرجاع وضعيتهم إلى ما كانت عليه قبل تنقيل عدد منهم إلى وجهات متفرقة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على خلفية "استعمال الهاتف لأغراض غير عائلية"، وفق ما أفادت إدارة السجون حينها. هذا وأعربت جميعة ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف عن ارتياجها ل"خبر رفع المعتقلين السياسيين لحراك الريف إضرابهم عن الطعام والماء، بعد الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بالخصوص في إعادة تجميعهم". كما طالبت الجمعية المندوبية العامة لإدارة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بضرورة "التدخل العاجل لتوفير الحق في العناية الطبية اللازمة لهم للتخفيف من تداعيات إضرابهم عن الطعام والماء على صحتهم البدنية والنفسية".