نبّهت "جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف" إلى "تبعات الإضرابات المفتوحة عن الطعام التي يخوضها عدد من معتقلي حَراك الريف"، وفق تعبيرها، وأردفت أن "ذلك يرجع تردي الأوضاع والإجهاز على الحقوق وعدم الاستجابة للمطالب، فضلا عن التمادي في التعامل الانتقامي والعنصري؛ وهو ما يدفعهم إلى الدخول في الإضراب عن الطعام مُخاطرين بحياتهم وسلامتهم البدنية". الجمعية، التي تدافع عن المعتقلين على خلفية "احتجاجات الحسيمة"، أشارت إلى ما أسمته ب"الإضرابات الماراطونية التي خاضها ربيع الأبلق، الذي وصل إضرابه عن الطعام إلى شهر ونصف"، محذرة من أن "حياته أصبحت في غاية الخطورة، الأمر الذي تؤكده نداءات رفاقه المتواجدين معه بالسجن نفسه"، وفق ما صدر عن "ثافرا". وفي مقابل نداءات المعتقلين القابعين في سجن "رأس الماء" بفاس، وغيرها من نداءات الهيئات الحقوقية والتنظيمات المدافعة عن المعتقلين، تضيف الجمعية، فإن "المندوبية العامة لإدارة السجون تأبى إلا أن تكرر أسطوانتها المشروخة النافية لإضراب ربيع الأبلق وجمال بوحدو، والادعاء بأن وضعهما الصحي عادي"، وفق المصدر عينه. واشتكت جمعية "ثافرا"، في بيان توصلت به هسبريس، من "منع إدخال غطاء وسادة لناصر الزفزافي، فقط لأنه يحمل ألوان العلم الأمازيغي منقوش عليه اسم الخطابي والزفزافي"، معتبرة أن "معتقلي الحراك الشعبي بالريف الستة المرحّلين من سجن عكاشة تعرضوا لتفتيش استفزازي ترهيبي". كما أعادت "ثافرا" التذكير بمطلب "تجميع المعتقلين"، وقالت: "تستمر الإدارة العامة لإدارة السجون في رفض الاستجابة لطلب نقلهم إلى السجن المدني الناظور 2 في سلوان، وتجميعهم مع كل معتقلي الحراك الشعبي بالريف"، وزادت أن "معتقلي سجن سلوان يعانون بسبب تفريقهم على أجنحة مختلفة، والتضييق عليهم من حيث مدة الزيارة والمكالمة الهاتفية، إلى جانب سوء التغذية وظروف الإقامة"، على حد قولها.