هي أكثر من نكتة غير مضحكة، وطريفة تتجاوز خطوط المزاح المتعارف عليها، إلى خطوط الحسرة والألم على حال النساء السعوديات. هذا على الأقل ما تشير إليه الفتاوى التي تطالهن، بما فيها تلك التي حرمت عليهن الابحار في عالم الانترنيت ما لم يكن مصحوبات بمحرم. استنكر عالم دين سعودي ما تم تداوله مؤخرا في مواقع الإنترنت تحت عنوان "لا إنترنت للمرأة إلا مع محرم !". وأكد أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالأحساء الشيخ الدكتور محمد العلي في بيان له نشرته صحيفة (اليوم أون لاين) السعودية الأحد "أن المرأة هي كالرجل في استعمال الإنترنت وما هناك فرق بينهما في استخدامه كونه يحمل مواقع جيدة ومواقع ضارة أخلاقيا وفكريا". وقال الشيخ العلي إن "المرأة المسلمة حماها الله بالفكر العالي والمثقف وكيفية الإدراك بين الأمور النافعة والمضرة لدينها وعقيدتها". وكانت مواقع الإنترنت نشرت مؤخرا أن دخول المرأة إلى الشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت" لابد أن يكون برفقتها محرم شرعي. وأستند الشيخ الذي أصدر هذه الفتوى إلى أنه يوجد على هذه الشبكة الكثير من المواقع التي تساهم بشكل أو بأخر في إفساد هذه الأمة والمرأة، حسب قوله، مخلوق ضعيف ينساق بسهولة نحو الجنس والهوى وبناء عليه فلا يجوز دخول المرأة إلى الإنترنت إلا بوجود أحد المحارم الشرعية.