استنكر رجل دين سعودي ما تم تداوله مؤخراً في مواقع الإنترنت في بلاده تحت عنوان "لا إنترنت للمرأة إلا مع محرم!". وأكد أستاذ الفقة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالإحساء الشيخ الدكتور محمد العلي في بيان نشرته صحيفة "اليوم اون لاين" السعودية، الأحد، "أن المرأة هي كالرجل في استعمال الإنترنت وما هناك فرق بينهما في استخدامه كونه يحمل مواقع جيدة ومواقع ضارة أخلاقياً وفكرياً". وقال الشيخ العلي إن" المرأة المسلمة حماها الله بالفكر العالي والمثقف وكيفية الإدراك بين الأمور النافعة والمضرة لدينها وعقيدتها". وكانت مواقع الإنترنت السعودية نشرت مؤخرا أن دخول المرأة إلى الشبكة الدولية للمعلومات "الانترنت" لا بد أن يكون برفقتها محرم شرعي، (الى جانبها رجل). وأستندت هذه الفتوى بحسب الذين أصدروها إلى أنه يوجد على هذه الشبكة الكثير من المواقع التي تساهم بشكل أو بأخر في إفساد هذه الأمة.. و"المرأة باعتبارها مخلوق ضعيف ينساق بسهولة نحو الجنس والهوى"،.. وبناءً عليه فلا يجوز دخول المرأة إلى الإنترنت إلا بوجود أحد المحارم الشرعيين. جاء ذلك فيما أفتتح في المملكة العربية السعودية أول سوق نسائية متخصصة لتسويق التمور وذلك ضمن مهرجان مدينة عنيزة الدولي الثامن للتمور الذي يبيع حوالي مليون كيلو من مختلف أنواعها. وقال القيمون على المهرجان في بيان امس الأحد، إن "سوق التمور النسائي يهدف إلى تمكين السيدات السعوديات من البيع والشراء في مجال التمور في أجواء خصوصية تتناسب وطبيعة المرأة السعودية". وتأتي هذه الخطوة تبعا للقرار السعودي الأخير بحكر العمل في محلات تجزئة الملابس النسائية على السعوديات. وأضاف "ان سوق التمور النسائية قد حقق نجاحا كبيرا جدا وفاق التوقعات"، مشيراً إلى أن "عددا من السيدات بادرن للدخول في هذه السوق كمستثمرات حيث سهولة البيع وعدم وجود أية إجراءات تعقيدية تمنع من ذلك". وقال "أن القائمين على المهرجان أفادوا أن مهرجان التمور الرئيسي ليس حكرا على الرجال بل المجال مفتوح للسيدات للحضور في السوق.. لكن استحداث السوق النسائي جاء لتوفير خيارات مناسبة وجديدة للجميع". ويبلغ متوسط ما يتم بيعه بشكل يومي من التمور في مهرجان عنيزة للتمور أكثر من مليون كيلو من مختلف أنواعها. وأشار متعاملون بمهرجان عنيزة لوكالة الأنباء السعودية الى أن الأسعار شهدت هبوطا واضحا بعد رمضان حيث تراجع متوسط سعر العبوات الأكثر طلبا من 120ريالا إلى 80 ريالا، فيما يتراوح سعر التمور ذات الجودة العالية مابين 220 إلى 350 ريالا للعبوة الواحدة التي تستحوذ على 12% من حجم التداولات في المهرجان. وكشفت لجنة الإحصاء في مهرجان عنيزة للتمور أن عدد المبيعات اليومية في المهرجان يبلغ 400 ألف عبوة كمتوسط يومي من مختلف الأنواع، موضحة أن أكثر الكميات المباعة هي من نوع السكري ثم البرحي والروثانة. ويذكر أن المهرجان الذي يستمر40 يوماً يشهد العديد من الفعاليات المصاحبة المستوحاة من بيئة النخلة والمزارع القديمة.