ما لاشك فيه أن الجميع يحب السفر واكتشاف مناطق جديدة والإستمتاع بزيارتها بحثا عن التسلية والإحساس بنوع من التغيير، لكن هناك من يتخد السفر كأسلوب حياة ونمط للعيش والتأمل في الطبيعة وكذا تحدي لإكتشاف مكنونات الذات. وينقسم هواة ومحبي السفر إلى قسمين فهناك من يختار السفر عبر وسائل النقل والنزول في الفنادق، بينما هناك صنف اخر من يفضل السفر والترحال عبر الدراجات الهوائية والمبيت وسط خيمة بين أحضان الطبيعة تحت ضوء النجوم. عبد المالك البارز رحالة مغربي قرر تحدي نفسه وقطع آلاف الكيلومترات على متن دراجته لإكتشاف التراب الوطني من طنجة الى الكويرة، وكانت اخر رحلاته نحو معبر الكركارات جنوب المملكة، حيث قطع الا لاف من الكيلومترات لاكتشاف الاوضاع في هذا المعبر الذي يعرف توثرا خلال هذه الاسابيع بسبب عصابات الانفصاليين. وبرى عبد المالك الذي رأى النور بضواحي مدينة زاكورة، والحاصل على الاجازة في القانون بجامعة ابن زهر، اختار هواية السفر عبر دراجته الهوائية مند ثلاث سنوات، مشيرا الى أن اكتشف أن المغرب يزخر بتنوع طبيعي وثقافي فريد من نوعه. وأكد الرحالة عبد المالك في تصريحه ل'فبراير'، أنه يمول رحلاته عبر التراب الوطني من خلال مزاولته لمهنة الحلاقة، حيث يشتغل الى أن يوفر ما يكفيه من المال، ثم يقوم ببرمجة رحلة من رحلاته.