رفع الدراج المغربي محمد ربوحات، منذ مطلع شهر أبريل الماضي، تحدي قطع المسافة الرابطة بين مكناس ومكة المكرمة على متن دراجة هوائية لأداء فريضة الحج. فبعد مدينة مكناس، نقطة انطلاق هذه الرحلة الفريدة، حط الدراج المغربي يوم الجمعة الماضي في باماكو قادما إليها من موريتانيا، المحطة الأولى في هذه المغامرة. الدراج البالغ من العمر 58 سنة، قال في تصريحات صحفية إن الأمر يتعلق برحلة روحية ستمكنه من تحقيق حلم كان يراوده منذ فترة طويلة، وهو زيارة الديار المقدسة وتقفي، على نحو مختلف، آثار رحلات المغاربة الذين كانوا يقطعون آلاف الكيلومترات سيرا على الأقدام أو على ظهور الجمال والخيول، مضيفا أنه يهدف أيضا برحلته هذه نشر وتعزيز القيم النبيلة للسلام والتقارب بين البلدان، في وقت يولي فيه الملك محمد السادس اهتماما كبيرا للتعاون بين البلدان الإفريقية ويضاعف فيه زياراته المتعددة لها التي توجت بإطلاق العديد من المشاريع لفائدة تنمية القارة. وبمناسبة توقف الرحالة المغربي في مالي، أقام سفير المغرب في باماكو، حسن الناصري حفل استقبال له بحضور أعضاء الجالية المغربية المقيمة في مالي وممثلين عن جمعية الصداقة المالية-المغربية. وواصل ربوحات، أمس، رحلته إلى بوركينا فاسو، ليعبر بعدها النيجر وتشاد والسودان والبحر الأحمر قبل الوصول إلى المملكة العربية السعودية.