تمكن فريق طبي وتمريضي متخصص من إجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجهوي الغساني بفاس،يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، لفائدة شاب في عقده الثالث ينحدر من إقليم تنغير، كان يعاني تشوها خلقيا على مستوى القلب، وهو ما يصطلح عليه بالتواصل بين الأذينين القلبي،نتج عنه خلل في وظائف القلب والشرايين. إذ بعد إجراء الفحوصات الطبية السريرية، واستكمال الفحوصات الساندة، تبين ضرورة إجراء عملية إغلاق ثقب بين الأذينين وتقويم حلقي للصمام الثلاثيannuplastie de la valve tricuspidienneعبر عملية دقيقة بتقنية الدورة الدموية خارج الجسم، وقد استغرق هذا التدخل الجراحي الدقيق زهاء أربع ساعات تحت التخديرالعام. ولإنجاح هاته العملية الدقيقة تمت تعبئة فريق طبي وتمريضي متكامل من اختصاصيين في جراحة القلب والشرايين واختصاصيين في أمراض القلب والشرايين مدعومين بأطباء وممرضين من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني وأطر طبية وتمريضية من المستشفى الجهوي الغساني بفاس مشهود لهم بالمهنية الكبيرة والتمرس العاليإلى جانب عدد من التقنيين والإداريين، بحسب بلاغ لوزارة الصحة توصلت به "فبراير". وقد أفادت نتائج فحوصات بالأشعة للمريض أن العملية كللت بنجاح تام، ويتمتع حاليا بصحة جيدة. نذكر أن عوامل نجاح هاته العملية تعود إلى خبرة وكفاءة الأطباء والممرضين، إضافة إلى حرص مسؤولي المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس، وإدارة المستشفى الجهوي الغساني، على توفير كافة الإمكانيات والأجهزة البيوطبية اللازمة لنجاحها، وكذا تهييئ الظروف الملائمة لنجاح مثل هاته الإنجازات، الى جانب مشاركة جمعية انجاد لمرضى الصمام الروماتيزمي مشكورة في هذا العمل الإنساني النبيل.