إنجاز طبي جديد في زمن "كورونا". فقد أثمرت جهود تأهيل مستشفيات جهة فاسمكناس من أجل الارتقاء بخدماتها لفائدة الساكنة، خاصة الفئات الهشة منها، بنجاح فريق طبي وتمريضي من مصلحة طب القلب والشرايين بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس، في إجراء عملية جراحية دقيقة يوم السبت الماضي، لفائدة شاب في عقده الثالث، ينحدر من جماعة أولاد الطيب، كان يعاني من انسداد على مستوى الصمام المتري، ناتج عن التهاب روماتزمي إضافة إلى أعراض متلازمة أدت إلى عدم انتظام ضربات قلبه عقب جلطة دماغية. وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإنه بعد إجراء كافة الفحوصات السريرية والطبية، تبين حاجة المريض إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستبدال الصمام المتري بصمام ميكانيكي، عبر تقنية الدورة الدموية خارج الجسم، والتي دامت زهاء الأربع ساعات تحت التخدير العام. وأشار المصدر إلى أنه تعبأ لإنجاح هذه العملية الدقيقة، فريق طبي متكامل من أطباء اختصاصيين في جراحة القلب والشرايين والإنعاش والتخدير مدعومين بممرضين متعددي الاختصاصات من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني المشهود له بالكفاءة العالية والخبرة الكبيرة، إلى جانب فريق طبي وتمريضي بالمركز الاستشفائي الجهوي الغساني. وأكدت الوزارة أن الفحوصات الطبية والإشعاعية التي أعقبت التدخل الجراحي، نجاح العملية واستقرار الحالة الصحية للمريض، مشيرة إلى أن مسؤولي المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس قاموا بدور كبير في إنجاح هاته العملية من خلال حرصهم على توفير الإمكانات الاشتغال الطبي والتمريضي، كما حرصوا على ضمان الظروف الملائمة لتحقيق هذا الإنجاز، إلى جانب مشاركة جمعية انجاد مشكورة في هذا العمل الإنساني النبيل.