نجح فريق طبي وتمريضي بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس، يوم 4 يوليوز الجاري، في إجراء عملية دقيقة على مستوى القلب والشرايين لشاب في عقده الثالث يتحدر من جماعة أولاد الطيب. العملية الجراحية التي تندرح في إطار خدمات القرب التي تقدمها شبكة المراكز الاستشفائية على صعيد الجهة، خاصة للفئات التي تواجه وضعا اجتماعيا صعبا، جاءت بعد معاناة الشباب من انسداد على مستوى الصمام المتري، ناتج عن التهاب روماتزمي، إضافة إلى أعراض متلازمة أدت إلى عدم انتظام ضربات قلبه عقب جلطة دماغية. وبعد إجراء كافة الفحوصات السريرية والطبية، تبين الحاجة الضرورية للمريض من أجل إجراء عملية جراحية مستعجلة، تهم أساسا استبدال الصمام المتري بصمام ميكانيكي، عبر اللجوء إلى تقنية الدورة الدموية خارج الجسم، وهي العملية التي استغرقت نحو أربع ساعات تحت التخدير العام. وتعبأ لإنجاح هذه العملية الدقيقة، فريق طبي متكامل من أطباء اختصاصيين في جراحة القلب والشرايين والإنعاش والتخدير، مدعومين بممرضين متعددي الاختصاصات من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني المشهود له بالكفاءة العالية والخبرة الكبيرة، إلى جانب فريق طبي وتمريضي بالمركز الاستشفائي الجهوي الغساني. وأكدت الفحوصات الطبية والإشعاعية التي أعقبت التدخل الجراحي، نجاح العملية واستقرار الحالة الصحية للمريض، الذي مازال يلقى رعاية ومتابعة طبية مستمرة. كما تجند من أجل إنجاح العملية أطر المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس وجمعية "انجاد"، الذين حرصوا على توفير إمكانات الاشتغال الطبي والتمريضي، وضمان أفضل الظروف الملائمة لتحقيق نجاح العملية.