وجه الفنان المغربي، عصام كمال، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة و وزير الثقافة و الشباب و الرياضة و وزير الصحة و وزير الداخلية و وزير الاقتصاد و المالية و أعضاء المجالس الإقليمية و السلطات المحلية، وذلك عقب الضجة الأخيرة و العقيمة المتعلقة بنتائج دعم وزارة الثقافة لقطاع الفنون. وقال عصام في رسالته إن الفنان ليس دائما في حاجة لدعم وزاري مباشر، وإنما يحتاج لدعم جمهوره باستمرار، يضيف : " أرفع إلى علمكم بأن الفنان ليس دائما بحاجة لدعم وزاري مباشر لكن كل الفنانين يحتاجون لدعم جمهورهم باستمرار." وعبر عصام كمال عن استيائه من عدم فتح المسارح ، والسماح بتنظيم تظاهرات، وحفلات فنية، منذ أزيد من 8 أشهر، ما تسبب في تأزم القطاع، مشيرا إلى أن رجال هذا المجال لا يستفدون من التغطية الاجتماعية و الصحية و التقاعد. وتابع قوله : " إن اللقاء مع الجمهور لا زال ممنوعا منذ أكثر من ثمانية أشهر، و هذه وضعية كارثية بالنسبة لقطاع يفتقر لأدنى شروط الكرامة في غياب تعميم التغطية الاجتماعية و الصحية و التقاعد و التعويضات العائلية لشريحة واسعة من الفنانين و التقنيين و ذويهم، فالملايين من المغاربة نساء و رجالا و أطفالا و شيوخا يعتمدون على مدخول غير قار لقطاع مجمد حاليا في انتظار قراراتكم بفتح المسارح و قاعات العروض و قراراتكم بترخيص التظاهرات الفنية العامة منها و الخاصة". وتساءل الفنان المغربي، عن سبب اقصاء المجال الفني من شروط التخفيف، قائلا: "لقد اتخذتم قبل أسابيع قرار إنهاء الحجر الصحي و فتح الأنشطة الاقتصادية المختلفة تحت شرط الالتزام بالتقاعد الاجتماعي و بقواعد صحية صارمة، الشيء الذي أثلج صدر شريحة واسعة من المواطنين المغاربة، إلا أنكم أهملتم القطاع الفني و الثقافي و مهنيي المهرجانات و الحفلات و الأعراس… هذا القطاع الغير مهيكل لا زال مغلقا تماما في غياب أدنى مبادرة اجتماعية من طرف الحكومة. اعلموا بأنه لا فرق بين فنان مغربي و بين "طالب معاشو" فكلا المواطنين يبحثان عن لقمة العيش بشكل يومي في غياب أي حماية اجتماعية". وطالب كمال بضرورة فتح قاعات العروض و الترخيص بإحياء الحفلات الخاصة و العامة مع احترام التباعد الاجتماعي و الشروط الصحية، يضيف: " فكما تعلمون، بعض المقاهي و المطاعم المفتوحة حاليا تعرف إقبالا أكثر من قاعات العروض الفنية و الثقافية، فلماذا نستمر في معاقبة قطاع هش و شريحة واسعة من المواطنين؟ الاستمرار في غلق هذا القطاع يعني حرفيا الاستمرار في تهميش و تفقير الفنان و المبدع المغربي و تطعيم جديد لقنبلة اجتماعية موقوتة لن تتأخر في الانفجار في وجه الجهات الوصية عن الفن و الثقافة بالمغرب." وختم قوله: "نطالبكم بفتح القاعات لأن الشعب منهك، لأن الحزن عم أرجاء الوطن، لأن البسمة غابت عن محيا المواطنين تحت وطأة ظروف الجائحة و مخلفاتها الاقتصادية و الاجتماعية، لأن أخبار الفواجع و الاغتصابات و جرائم قتل الأطفال لوثت مزاج أربعين مليون مواطن يطالبون بحقهم في الترفيه و السعادة، و لأن البسمة فارقت وجوه الفنانين و المبدعين الذين يحملون على عاتقهم بث البسمة في وجوه المواطنين. فتحو القاعات الله يرحم بيها الوالدين! عصام كمال".