يواصل الطلبة المطرودين من كلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير اعتصامهم لليوم الرابع عشر على التوالي، احتجاجا على قرار طردهم وتعبيرا عن رفضهم العبث بمستقبلهم، بدافع تنفيذ التعليمات وتصفية الحسابات السياسية. وبهذا الخصوص أكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، استعداده بمعية الجماهير الطلابية بجميع الجامعات المغربية لسلك كل السبل النضالية الميدانية المشروعة محليا ووطنيا، تأكيدا على أن قرار الطرد يمس كل طلاب المغرب باعتباره قرارا تعسفيا وغير قانوني يعصف بحق دستوري. وأعلن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تضامنه المطلق مع الطلاب المطرودين ظلما ومساندتنا لكل خطواتهم النضالية السلمية وتأكيدنا الوقوف إلى جانبهم إلى حين تحقيق مطلبهم الشرعي، وعزمنا مراسلة الوزارة الوصية وجميع المؤسسات المعنية قصد التدخل. وعبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، عن استنكاره من التصريحات المتهورة الصادرة عن عميد الكلية التي تسيئ للجسم التربوي وللجامعة المغربية؛ منوها بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الجمعيات الحقوقية وكل الفضلاء لحل الملف. كما أكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ،على رفضه للعبث بمستقبل الطلبة بجرة قلم، وتأكيده على أن طلاب المغرب الأحرار واقفون إلى جانب الطلبة المطرودين إلى حين إرجاعهم للمدرجات وقاعات الدراسة وتبرئتهم من كل ما نسب إليهم ظلما، والالتزام بعدم التعرض لهم أو محاولة إيقاف أنشطتهم التي يستفيد منها الآلاف من الطلاب وتسهم في بناء جامعة الحوار والمعرفة. والجدير بالذكر أنه قد شهد المغاربة طيلة أيام الاعتصام حجم التضامن والمساندة التي لقيها هؤلاء الطلاب من قبل الجماهير الطلابية في جميع الجامعات المغربية، فضلاً عن التضامن الواسع للجمعيات الحقوقية والعديد من الأسماء البارزة في الساحة السياسية والإعلامية والحقوقية الذين عبروا بكل وضوح عن استيائهم من هذا القرار، واعتبروه قرارا ظالما وغير تربوي يسيئ إلى الجامعة المغربية ويروم التضييق على حرية العمل النقابي الجاد و المسؤول، كما طالب العديد منهم الجهات المعنية بالتدخل السريع لطي هذا الملف وإنهاء معاناة الطلبة الأبرياء الذين لا يوجد أي دليل ضدهم يدينهم.