أبى فيروس كورونا إلا أن يضاعف معاناة الفقراء والعمال المياومين، الذين يكون قوتهم اليومي منوط بقطرات عرقهم، وذلك بسبب فوبيا الوباء وما يصاحبها من حظر وإغلاق، حرمتهم من تسخير جهدهم وسواعدهم من أجل القوت فليس لديهم عمل منتظم أو راتب ثابت يسد رمقهم ومن يعولون. كاميرا ‘فبراير'، رصدت جانبا من معاناة هذه الفئة من المواطنين، بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، حيث توافدت عدد من العاملات في الحمامات الشعبية، والمعروفات شعبيا ب" الكسالات"، الى أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات للمطالبة بانقادهن من شبح المجهول الذي يطاردهن جراء قرار اغلاق الحمامات بالجهة، بسبب فيروس كورونا. وقالت احدى ‘الكسالات' في تصريها وهي تدرف الدموع، بأنهن جئن الى امام الولاية للمطالبة بحقهن في العمل، مبرزة أنها مطالبة بدفع واجبات كراء مسكنها، وفاتورة الكهرباء والماء شهريا، بالرغم من أن قرار الاغلاق حال بينها وبين عملها، قائلة:' تا شي واحد مهضر معانا جاو سدو الحمام وقالوا لينا سيرو بركو فديوركم'. وأبرزت ذات المتحدثة، أنها حاولت ايجاد عمل بديل لكن من دون جدوى،:" كنحفي رجلي وكنرجع، كناكل الخبر وأتاي وفيا السكر..". من جانبها أكدت مواطنة أخرى تشتغل في حمام شعبي، بأن معاناتها تفاقمت بعد اغلاق الحمامات التي تعتبرن مصدر قوتهن اليومي ومن يعلن من أفراد اسرهنن فقالت:' حنا عايشين مع ىحباب الله واليوم ملي سدو الحمام حنا باركين، وجينا الى كاينة شي مساعدة اعاوننا'. iframe title="صرخة "الطيابات": الحمامات مقفلة وبغينا تمارة وملقيناهاش!" width="640" height="360" src="https://www.youtube.com/embed/JPBRTc8ynUU?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen