بمجرد ما ينتهي المغاربة من نحر الأضحية في كل عيد أضحى سواء في المنزل أو عند أحد الجزارين، حتى تتسابق فئة من المواطنين، خاصة الشباب نحو جمع جلود الأضاحي توطئة لإرسالها الى المدابغ التي تنتعش في هذا الوقت من العام. وبالرغم من أن الجلود يتم في الغالب جمعها من خلال تجار معينين، الا أن الأمر يختلف في موسم عيد الأضحى، حيث يظهر عدد من التجار الموسميين لجمع جلود الأضاحي، خاصة في المدن الكبرى كالدار البيضاء. وحول هذه التجارة الموسمية، قال الشاب "عمر المزابي" من سيدي حجاج في تصريحه ل"فبراير":"‘ نأتي عند كل موسم عيد الأضحى لجمع جلود الأضاحي، ثم نقوم بإرسالها الى مدينة فاس، بعدما يتم فرزها جيدا وإضافة الملح لها. وأضاف ‘عمر' انه يتم اقتناء الجلود من المواطنين ب 5 دراهم للواحد، فيما يتم بيعها لتجار فاسيين، ب10 دراهم للجلد الواحد. وعن جائحة كورونا قال ‘عمر في ذات التصريح بان تجارة الجلود والدباغة من الحرف الأولى الأكثر تضررا، مند بداية انتشار الفيروس، نظرا لكون المصانع قد أغلقت أبوابها. من جانب آخر، أكد نفس المتحدث أنهم لم يستفيدوا من الدعم المخصص للفئات المتضررة من الفيروس، مطالبا من الجهات المعنية تخفيف الاجراءات لكي تنتعش تجارتهم التي بواسطتها يعيلون أسرهم.