قال وزير الصحة خالد أيت الطالب، إن عيد الأضحى جاء في وقت كان فيه الوضع الوبائي مستقرا، إلا أن هذا التغيير الفجائي في منحى الوباء أفرز ارتفاعا في عدد الإصابات والوفيات وانضافت عدد الحالات الحرجة وهي أرقام مخيفة بسبب الدينامية التي أصبح يشهدها المجتمع. جاء ذلك في ندوة صحافية قبل قليل من يومه الاثنين 27 يوليوز الجاري، بعد إعلان وزارة الصحة ووزارة الداخلية مساء أمس الأحد عن قرارا يقضي بمنع التنقل بين 8 مدن، بسبب ارتفاع أرقام الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف المواطنين. وأضاف وزير الصحة، ليس نحن من اختار المدن الثمانية التي تم منع التنقل منها وإليها، بل الحالة الوبائية وانتشارها بسرعة بهذه المدن،ما فرض إغلاقها. وأضاف وزير الصحة:" تخلعنا لأن طنجة التي سجلت 1300 حالة في 4 أشهر، ظهر بها أكثر من 3000 حالة في ظرف 10 أيام !" وأشار وزير الصحة إلى أن الناس الأكثر هشاشة هم الذين يدخلون الإنعاش، مع التأكيد على دخول بعض الشباب للإنعاش، مضيفا أننا نعيش حربا مفتوحة ضد الفيروس. وشدد الوزير، أن 48 ساعة كوقت إضافي للراغبين في السفر إلى وجهاتهم لن يحل المشكلة، مضيفا أننا لم نسجل أبدا الأرقام التي نسجلها اليوم ولا يمكننا أن نسمح بمزيد من الوقت. وتابع الوزير أن المواطن المغربي في جميع المجالات عليه الالتزام والحس بالمسؤولية لنحافظ على أنفسنا والأشخاص الذين يحيطون بنا، في انتظار اللقاح لمعالجة الفيروس. وسجل الوزير أن العودة إلى الحجر الصحي هو اختيار مؤلم، لكننا لا نعرف التطور الذي يعرفه الفيروس على مستوى العالم، مضيفا إن استطعنا السيطرة على الوباء سيمكننا من عدم الوصول إلى الحجر الصحي. وبخصوص الوضع الوبائي في طنجة، أضاف الوزير أنها مدينة دولية وتشهد حركية واسعة، مشيرا إلى أن ارتفاع ارقام الإصابات لم يعد يقتصر فقط على طنجة بل تحول إلى مدينة فاس ومكناس وغيرها من المدن التي شملها قرار منع التنقل. من جهته، قال هشام عفيف عضو اللجنة العلمية، إن الشباب لهم دور في انتقال العدوى للأشخاص الذين يعانون هشاشة تضطرهم الدخول إلى الانعاش، مشددا أن الإصابات قد لا تكون فيها الأعراض ينشر صاحبها العدوى.