قال المهدي البلوطي، المندوب الجهوي للصحة بجهة فاسمكناس، إن احترام التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كوفيد 19 تبقى الوسيلة الوحيد للحد من تفشي هذا المرض. وشدد مسؤول الصحة على ضرورة التقيد الصارم بهذه الإجراءات، ومنها ارتداء الكمامة والمواظبة على النظافة والتباعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن حالات الحرجة ارتفعت بسبب التراخي في التقيد بالتدابير. وسجل المتحدث ذاته أن الحالة الوبائية بالجهة متحكم بها، لافتا إلى أن عدد المصابين ارتفع في الأيام الأخيرة بسبب رفع الحجر الصحي. أعلنت وزارة الصحة، قبل قليل من يومه الثلاثاء 21 يوليوز، عن تسجيل 180 إصابة جديدة بفيروس كوفيد19 المستجد، لترتفع الحصيلة بالمغرب إلى 17742 حالة. وأضافت الوزارة، خلال الندوة اليومية الخاصة بتقديم الحصيلة الوبائية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء 257 حالة جديدة ، مع تسجيل 4 حالات وفيات وفاة جديدة ترفع الحصيلة إلى 280. وكشف خالد أيت الطالب، وزير الصحة، أن "الحالة الوبائية بالمغرب كانت مستقرة إلى حدود يونيو الماضي، قبل أن تعرف ارتفاعا مهما في عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وبات من الضروري التقيد بالاجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس على بعد أيام من عيد الأضحى. وجاء كلام وزير الصحة، مساء الأحد الماضي، في ندوة صحفية، بحضور رئيس الحكومة، حول الوضعية الوبائية بالمغرب، على ضوء الإجراءات الجديدة، أو المرحلة الثالثة للتخفيف من الحجر الصحي، وإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني. وحول الوضعية الوبائية بمدينة طنجة، بعد ظهور عدة بؤر وبائية بالمنطقة، أشار أيت الطالب أن المدينة عرفت تأخرا في ذروة الفيروس، عكس مدن الدارالبيضاءوفاس ومراكش، مشيرا إلى أنه "بمجرد تخفيف قيود الحجر الصحي، وما صادف ذلك من تناقلات للمواطنين تفشى الفيروس بالمدينة وعرف ظهور بؤر مهنية وعائلية." ودعا وزير الصحة، خلال هذه الندوة التي عرفت حضور وسائل الإعلام، عموم المواطنات والمواطنين بالتقيد بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد، والالتزام بها، خلال احتفالات عيد الأضحى. وأكد الوزير، أن استعمال القناع الطبي أو الكمامة، يظل هو الحل الوحيد، للحماية من الفيروس، في الوقت الذي لم يتم اكتشاف اللقاح بعد، كما أن منظمة الصحة العالمية لا تعرف بالضبط إلى متى سيستمر هذا الفيروس، وهل هو موسمي أم لا، وهل سيعاود الظهور في فترة الزكام الموسمي أم لا. ودعا وزير الصحة، عموم المواطنين والمواطنات، إلى التقيد بالاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد-19، خلال احتفالات عيد الأضحى، عبر استعمال للقناع الطبي، ونظافة، ومعقمات، من أجل الحفاظ على مكتسبات المغرب المتمثلة في انخفاض نسبة الإماتة التي تعادل 1.6 في المئة بالمغرب، وهي نسبة تعتبر الأقل في العالم، في الوقت الذي تبلغ هذه النسبة عالميا في المتوسط 5 في المئة، والحفاظ على استقرار الحالات الوبائية.