أقر المدير الجهوي للصحة بفاس-مكناس، أمس الثلاثاء، بتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة بالجهة، مشيرا إلى مجموعة من السلوكات التي وصفها ب "غير المسؤولة" التي تتخبط فيها مدينة فاس. وأبرز نفس المتحدث أن هناك نوع من التراخي في احترام التدابير الوقائية خصوصا بالمقاهي والمتاجر، كونها لا تحترم الطاقة الاستيعابية المسموح بها، بل تتجاوز طاقتها في بعض الأحيان، وهو ما يشكل خطرا على الجميع، وكذا عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامة، إلى درجة أن تحول من يرتدي الكمامة إلى غريب وسط الناس. وحذر ذات المسؤول من مغبة التراخي، مطمئنا، أنه ورغم هذا العدد المتزايد، إلا أنه وإلى حدود اليوم تظل الحالات متحكما فيها، لكن إذا استمر الوضع الوبائي يسير بهذه الوتيرة فلا أحد يمكن أن يعرف النتائج. وأكد ذات المتحدث أنه ينبغي إيجاد حل والتعاون عليه، لإيقاف هذه المظاهر التي باتت تشاهد في الشارع والأماكن العامة، لضبط سلوك الناس، فالعدوى تنتقل بسرعة بينهم، ومن لا يرتدي الكمامة معرض للإصابة، والأخطر من ذلك هو أنه قد ينقلها لأحد أفراد أسرته من ذوي الهشاشة الصحية. ولفت المدير الجهوي للصحة أن العديد من المواطنين يجعلون من عدد الإصابات الخفيف مقياسا، ويغفلون أن هناك مضاعفات، وكلما كثر الوباء إلا ويصيب معه الفئات الهشة، متأثرة بالعدوى من الشباب الذي يوجد في الواجهة، والذي يغادر للعمل في المعامل والمتاجر وغيرها، وقد يتسبب في وفاتهم. وكشفت معطيات وزارة الصحة أمس الثلاثاء، بأن التحليلات المخبرية أكدت تسجيل180 حالة اصابة جديدة بفيروس ‘كورونا' خلال 24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للمصابين إلى 17742 حالة منذ بداية الجائحة. من جانبه أكدت ذات الوزارة تسجيل 257 حالة شفاء جديدة بين المصابين ب"كوفيد19" في المغرب خلال نفس الفترة، ليرتفع مجموع المتعافين إلى 15389 منذ تفشي الجائحة بالبلاد، أي بنسبة شفاء بلغت 86.7 بالمائة.