قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي إن "بعض التيارات الأمازيغية انخرطت في خدمة التطبيع ومنهم من انخرط في برنامج الصَهْينة وتجاوز التطبيع بمراحل". وكشف هناوي حول ما تعرض له من هجوم خلال الأيام الأخيرة الماضية جراء "الموقف الذي نسب إليه على أنه وصفه الأمازيغ بالصهاينة حملة تشويه واستهداف". وأضاف هناوي في تصريح ل"فبراير"، أن الجهات التي هاجمته "دلست على الرأي العام بعناوين ملفقة لا تمثل مسيرته الحقوقية في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع". وتابع المتحدث في التصريح ذاته، أن "الصفحات التي هاجمته باسم الأمازيغية إنما الأمازيغية بريئة منهم، وأنهم صنعوا عناوين لا تمثل موقفهم في المرصد بصفة نهائية". وأكد المتحدث أن ما وضع في العناوين محاولات "كيدية شاءت ابتزازهم والتشويش على مسار المرصد في النضال ومواجهة الصهيونية"، مضيفا أن موقف المرصد من اليهود المغاربة واضح جدا لأن اليهود المغاربة حسب تعبيره مواطنون مغاربة داخل المغرب وخارجه سواء كمواطنين مقيمين أو مواطنين مهاجرين إلا اليهود المغاربة الصهاينة المستوطنين بالكيان الصهيوني". وقال هناوي إن "الأجندة الصهيونية تريد قرصنة مفهوم الرافد العبري في الدستور لتجعل منهم مواطنين مغاربة في إسرائيل"، مشددا على أن هذه "الأجندة تستثمر في بعض مؤسسات الدولة وبعض النخب في الدولة". وتابع أن هناك محاولات "لمغْربة صهاينة إسرائيل ومنحهم المواطنة المؤسساتية الدستورية وليس المواطنة الرمزية بالطرب الأندلسي والتطبيع والرحلات السياحية". وحذر الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع من "صهينة الدولة في المغرب عبر التسلل من خلال المؤسسات والدستور، والوقوع في تحريف وقرصنة الموقع من نصرة فلسطين إلى نصرة إسرائيل تحت عنوان نصرة مليون مغربي في إسرائيل أو كما تسميهم القناة الثانية مغاربة الشرق". وشدد هناوي على أن هذا الموضوع "تُضخ له أموالا طائلة وبرامج وإنتاجات وثائقية ضخمة"، مؤكدا أن "المرصد واضح دائما في مواقفه تجاه هذا الموضوع وأن ما نسب إليه من وصف الأمازيغ بالصهاينة والدعوة إلى كرههم هي دعوة إلى كره نفسه كونه مواطنا أمازيغيا". وسجل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنهم "لن يقعوا تحت الابتزاز، وأن الكلام الذي يخرج عن مسؤولي المرصد كلام مسؤول هدفه "حماية أمن المجتمع ونسيجه الوطني وحماية لهم ككيان حقوقي داخل المغرب ضد كل محاولات التسلل إلى النسيج الاثني والعرقي والهوياتي".