يخوض اللوبي الصهيوني حملة منظمة تهدف إلى عرقلة تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع مع «إسرائيل» بالبرلمان المغربي، والذي حظي بدعم كل من حزب العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة والتقدم والإشتراكية. المشروع الذي جاء به المرصد المغربي لمناهضة التطبيع كمقترح لمحاصرة التطبيع مع «إسرائيل»، سلمته للفرق البرلمانية من أجل تدارسه وعرضه على المؤسسة التشريعية للمصادقة عليه، يبدو أنه أثار حفيظة اللوبي الصهيوني الذي اتهم المشروع بأنه «يحمل نزعات نازية ولا إنسانية»، في إشهار من «إسرائيل» لفزاعة «معاداة السامية» من أجل رفض القانون. حملة اللوبي الصهيوني لم تقف عند هذا الحد، بل ذهبت أبعد من ذلك، حيث رأت أن "نفوذ الملك محمد السادس"، الذي وصفته بالكبير سيعمل على "رفض المشروع المعادي للسامية"، موضحة أن نصف مليون يهودي مغربي يعيشون في «إسرائيل»، وأن القانون من شأنه أن "يؤثر على الآلاف من الإسرائيليين الذين يزرون المغرب"، حسب ما نقله موقع أخبار اليهود. عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قال في تصريح لشبكة "الرأي"، ردا على التحركات «الإسرائيلية»، إن المغاربة وجهوا ضربة قوية للصهيونية بتقديم 5 فرق برلمانية مقترح قانون يجرم التطبيع، واصفا الخطوة ب "التاريخية والكبيرة، التي تجسد موقف الشعب المغربي الراسخ من قضية فلسطين العادلة باعتبارها قضية وطنية". وأضاف هناوي، أن «إسرائيل» تجند من نعتهم ب"أزلام الصهيونية في المغرب وسماسرة التطبيع "أمازيغ" المختبئين وراء أسماء حقوقية وجمعوية لخدمة الأجندة الصهنونية في المغرب، بتنسيق مع غرف العمليات في تل أبيب، لعرقلة قانون تجريم التطبيع". كما اتهم القيادي في مرصد مناهضة التطبيع هؤلاء ب "زرع الفتن والفوضى خدمة للمصالح الصهيونية الاستراتيجية"، مبرزا أن "هؤلاء يشتغلون على مفاصل الدولة العميقة لإفشال مقترح قانون تجريم التطبيع ويحركون من هنا وهناك بعض الأوراق والمفاهيم التي يتم تزويرها وصهينتها"، في اتهام واضح لجهات في السلطة بحماية ورعاية التطبيع. ونبه الناشط المدني إلى أن "المكون العبري" في الدستور الجديد، يريد أن يعطيه من يتهمهم بالعمالة لصالح «إسرائيل»، "تفسيرا متصهينا بإدخال المستوطنين الصهاينة ضمن مكونات الشعب المغربي"، مؤكدا أن مثل مفاهيم «الكراهية والعنصرية» التي يراد إلصاقها بكل عمل مدني يروم مناهضة تسلل الصهيونية للمغرب"، مشددا على أن القضية الفلسطينية "عقيدة عند المغاربة.. والكيان الصهيوني عدو مجرم.. وعلى جثثنا فقط يمكنكم اختراق المغرب وصهينة مكوناته عبر سرطان التطبيع".