بعيدا عن الطرق التقليدية للاحتجاج، اختار أطباء طنجة حمل مطالبهم على ظهورهم من أجل إيصال رسائلهم للمسؤولين على قطاع الصحة، في الوقت الذي نخرت فيه كورونا الجسم الطبي بالمدينة، بعد تسجيل إصابات وسط العاملين بمستشفيات الإقليم. وقال أطباء طنجة حسب صورة توصلت "فبراير" بها، انهم لم يتوقفوا عن العمل بمصلحة "انعاش كوفيد19″، لمدة خمسة أشهر متواصلة، بمستشفى محمد السادس. واحتج أطباء طنجة على النقص الحاد في الأطر التمريضية بقسم الإنعاش الخاص بمرضى كورونا المستجد، بمستشفى محمد السادس، معلنين رفضهم للجوء الى الحلول الترقيعية لسد الخصاص في الموارد البشرية. كما احتجت الأطر الطبية بطنجة، على الغياب التام للحوار والتواصل من طرف إدارة المستشفى، واصفين طريقة تعاملها بنهج "سياسة الأذان الصماء". يشار الى أن المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، عرف الكثير الاحتجاجات في فترت حالة الطوارئ الصحية، حيث سبق للأطباء المقيمون بالمستشفى، أن طالبوا بصرف مستحقاتهم المالية المتعلقة بالحراسة الإلزامية، وبتوفير كافة وسائل الحماية والإجراءات التي سبق ذكرها في المذكرة الوزارية. وكانت جمعية الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي بطنجة قد أوضحت أن الفوج الأول من الأطباء الذين التحقوا بالمستشفى منذ أكثر من 15 شهر، "لم يتلقوا ولو درهما واحدا من مستحقاتهم رغم المراسلات التي قامت بها إدارة المستشفى". وعبر الأطباء المذكورين عن استيائهم من الوضعية الهجينة التي يشتغلون فيها، إضافة إلى التكوين الذي يتلقونه في المستشفى الجهوي، مشيرين إلى أن "هناك صعوبة في التجاوب مع متطلبات الممارسة الطبية السليمة فما بالك بتوفير مستلزمات التكوين". وأردف المصدر ذاته، أنه "رغم التحاق الفوج الثاني من الأطباء المقيمين لم يتم تسجيل أي حالة تحسن، بل العكس نسير من سيء إلى أسوأ".